افضل 10 افلام تتحدث عن الكتب والكتابة والكتاب

الفيلم يناقش فكرة الغاية والهدف من الحياة، وكيف يُمكن لظلال الماضي أن تتحول إلى وحوش كاسرة تُهشم الحاضر تهشيمًا وتجعل المستقبل مُطمس المعالم. يطرح الفيلم بعض الأسئلة الهامة فعلًا، هل نحن نعيش الحياة من أجل أن نتطور فيها؟ أم يجب علينا العودة إلى الماضي دائمًا لنستمد منه القوة؟ وهل بذلك نحن فعلًا نأخذ الإلهام كي نتقدم؟ أم أننا بذلك نبني لأنفسنا سجونًا في الماضي حتى صرنا محبوسين فيه أبد الدهر؟ تلك الأسئلة الفلسفية يُجيب عنها الفيلم كذلك، لكن الإجابة التي سيطرحها سوف تكون نابعة منك شخصيًّا. كيف ذلك؟ يجب أن تشاهد الفيلم لتعلم. حصل الفيلم على تقييم 7.7 على موقع IMDB العالمي، وهذا على يد 480 ألفًا من المعجبين على الموقع. الفيلم من كتابة Alejandro G. Iñárritu، وإخراج Alejandro G. Iñárritu وآخرون. كما أنه تم ترشيح الفيلم لـ 275 جائزة، وفاز بـ 192 منها، كما أنه فاز بـ 4 جوائز أوسكار بالكامل.

تتمحور القصة حول الرجل الراشد Riggan Thomson، هذا الرجل كان رمزًا للأبطال الخارقين منذ 20 عامًا في السينما، فكان المُمثل الخاص بشخصية البطل الخارق Birdman، أو الرجل الطائر. لكن بعد مرور السنين انتهت أسطورته وصار شخصًا عاديًّا، ونسى الناس تلك الشخصية تامًا. لكن (ريجان) لم ينساها أو ينسى نفسه أبدًا. فبعد ذلك حاول كثيرًا الاستمرار في صناعة السينما، فشارك في الإنتاج تارة، وفي الإخراج تارة أخرى، وبين هذا وذاك ساهم في بعض الأعمال ككاتب شريك، لكن في النهاية لم يجد ذاته الحقيقية في أي منهم مثلما وجد نفسه في شخصية (بيرد مان).

الآن يحاول من جديد البطل إعادة تجسيد قصة الكاتب Raymond Carver في عمل فني جديد بعنوان What We Talk About When We Talk About Love، وهذا بالشراكة مع صديق عمره Jake. الآن يجب عليه أن يتعامل مع ماضيه، نوازعه الشخصية، صديقته الحميمة، ابنته ومساعدته ، وكذلك زوجته السابقة. فهل سيحتفظ بطلنا العزيز بحياة صحية وسط تلك الأجواء؟ هذا شيء ستستنتجوه بأنفسكم عند مشاهدة الفيلم.

إذا كنت من محبي أفلام الفانتازيا الممتعة التي تجلس من أجلها العائلة أمام الشاشة وهم يضحكون، فهذا الفيلم هو مُرادك بالتأكيد. كما أنك إذا كنت من عشّاق الفيلم الغريب والذي يُعتبر أحد دعائم الفانتازيا والمغامرات الخيالية The Wizard of Oz، فهذا الفيلم سوف يُعيد إليك الأجواء الجميلة لتلك الأفلام من جديد. كما أنه يمكن القول أن سلسلة أفلام (أليس في بلاد العجائب) الهوليودية، يُعتبر هذا الفيلم حجر الزاوية في كونها موجودة من الأساس، فهو واحد من الأفلام التي ناقشت حياة الزواج الملكي وقصص الحب التي يكون أطرافها في بقاع مختلفة من العالم. يتميز الفيلم بالحبكة التي تبدو تقليدية، لكن بداخلها تقبع المتعة الحقيقية. حصل الفيلم على تقييم 8.1 على موقع IMDB العالمي، وهذا على يد 340 ألفًا من المعجبين على الموقع. كما أنه تم ترشيح الفيلم لـ 8 جوائز، وفاز بـ 7 منها، كما أنه فاز بجائزة أوسكار.

يبدأ الفيلم مع الفتى الصغير المسكين القابع في السرير مريضًا، وجده من الناحية الأخرى يجلس بجانبه وهو يحمل كتابًا قديمًا توارثته العائلة جيلًا خلف جيل، ويشرع في القراءة. وبالرغم من أن القصة لا تستهوي الطفل، إلا أنه لا يريد أن يجرح مشاعر جده الشغوف بالقصة. وهذا يرجع لأن القصة  محورها رومانسي بحت، والطفل يريد الإثارة والأكشن والقتالات والدماء هنا وهناك، لكن الجد يُكمل على كل حال.

بعدها تنتقل الأحداث إلى الكتاب ذاته، فتبدأ القصة في التجسّد أمامنا. تتمحور قصة الكتاب حول فتاة مزارعة يافعة تم اختيارها لتكون زوجة الأمير. الفتاة في الواقع لا تحب الأمير، ولا تزال حتى الآن تُعاني مع ذكرى حبها القديم. فكانت منذ خمس سنوات تحب شابًا ذهب إلى البحر كي يبتلعه دون رجعة، ولا تستطيع تخطي تلك التجربة الأليمة. وفي يوم من الأيام وهي في رحلة تنزه صغيرة بالخيل كل تستعد نفسيًّا للزواج القادم، يتم اختطافها من قبل بعض قطّاع الطرق، ومن هنا تبدأ الأحداث بالتصاعد. فيا تُرى ما علاقة الفتاة بأحد قراصنة البحار؟ هذا ما ستعرفوه عند مشاهدة هذا الفيلم الممتع.

هذا الفيلم رسالته هي أنه يجب على البشر أن يساعدوا بعضهم البعض بالرغم من مُعيقات الحياة، وأثناء رحلة الدعم تلك، يكتشف البشر أنفسهم بطريقة لم تكن تكون من الأساس لو قضوا حياتهم كلها وحيدين يتجرعون غصص وآلام الفراغ الحياتي. تميّز الفيلم بالإيقاع الهادئ جدًا والتصاعد الموزون للشخصيات (خصوصًا شخصية البطل)، كما أنه تميز بوجود طاقم كبير من الشخصيات الجيدة على وجه العموم. بجانب أن فكرة الفيلم مختلفة، قولوا لي كم مرة نرى فيلمًا يتحدث عن كون حلم البطل هو أن يصبح كاتبًا رصينًا؟ قليل جدًا يا أعزائي، ولذلك هذا الفيلم مميز. ببساطة الفيلم رحلة للبحث عن الذات عبر إيجادها في ذوات الآخرين، كلمات عميقة؟ حسنًا، لن تكون عميقة إذا شاهدتم الفيلم.

تتمحور القصة حول الفتى Jamal Wallace، وهو فتى صغير وُلد في مقاطعة Bronx في نيويورك. لدى هذا الفتى شغف كبير جدًا بكرة السلة، وأيضًا عبقري بدرجة مهولة في الكتابة الأدبية. كان الفتى من الطلّاب الذين يحصلون على علامات متدنية على الدوام في المدرسة، لكن من الناحية الأخرى يتم قبوله في مدرسة إعدادية كبيرة ومرموقة. وهذا بالتأكيد يرجع لمهاراته المميزة في ملعب كرة السلة، لكن بالرغم من ذلك لم ينسى حلمه ككاتب كبير.

الآن يبدأ الفتى رحلته للوصول إلى الأحلام بمساعدة زميلته Claire من جهة، وبمساعدة الكاتب William Forrester الحاصل على جائزة (بوليتزر) من جهة أخرى. يسعى فتانا الشاب لتحقيق أحلامه بالتدريج بداخل وخارج الملعب، مُتخيطًا بذلك العديد من العقبات التي توضع بالطريق مع الوقت. لكن لم يعلم الشاب أنه أيضًا غيّر في الكاتب الذي ساعده بالقدر الذي غير هو فيه، بل وأكثر. فجعله الفتى يواجه حاضره وماضيه، مما جعله في مواجهة صعبة جدًا وحرجة مع نفسه. إيلام ستنتهي الأمور يا تُرى؟ هذا ستعرفوه عند مشاهدة الفيلم.

لا يوجد أفضل من أن يقترن الفن بالواقع، خصوصًا إذا كان هذا الواقع في حد ذاته فنيًّا إلى أقصى درجة. يتميز الفيلم بالإيقاع المتناسق والحبكة الجيدة، كما أن غلاف الفيلم هو أول شيء سيجذب نظرك. فالغلاف يظهر به رجل يسير وحيدًا بالشوارع ليلًا، والبيوت متراصة من حوله في ترتيب متناسق وهادئ، لكن السماء هي الأغرب. فجميعنا نعرف الفنان والرسام العبقري (فينسينت فان غوخ)، هذا الرجل الذي طرح للفن مفهومًا جديدًا ومات من الاكتئاب. السماء في الغلاف تكون عبارة عن لوحته الشهيرة Starry Night، أو الليلة النجمية. بالتأكيد تلك اللمسة الفنية تنعكس على الوضع الفني للفيلم نفسه. حصل الفيلم على تقييم 7.7 على موقع IMDB العالمي، وهذا على يد 340 ألفًا من المعجبين على الموقع. الفيلم من كتابة وإخراج Woody Allen، كما أنه تم ترشيح الفيلم لـ 101 جائزة، وفاز بـ 26 منهم، وواحدة منهم هي جائزة الأوسكار.

تتحدث القصة عن Gil، وهو رجل ناجح جدًا في مجال الكتابة، فقد كتب العديد من الأفلام للسينما الهوليودية وصنع بذلك اسمًا لامعًا في سماء الفن، لكنه بالرغم من ذلك النجاح يعاني من نقص الإلهام بخصوص روايته الأدبية الأولى التي يحضر لها. وفي يوم من الأيام يسافر مع حبيبته Inez إلى باريس ضمن رحلة عمل مُعينة، وعلى إثر ذلك يقع بطلنا في غرام المدينة الساحرة. وفي كل ليلة يهبط البطل إلى الشوارع ليُحب البلدة أكثر وأكثر مع الوقت، حتى أنه طرح على حبيبته أنه يجب أن ينتقلا للعيش هنا عندما يتزوجا. لكن حبيبته من الناحية الأخرى ترفض ذلك الأمر بشدة. وبين هذا وذاك يستمر البطل في حب المدينة، لكنه لم يعلم أن غرامه بالمدينة قد يُخسره حبيبته أيضًا. فإلى ماذا ستؤول الأمور يا تُرى؟ هذا ما ستعرفوه عند مشاهدة الفيلم.

هذا الفيلم يُعتبر واحدًا من أفضل الأفلام العائلية والدافئة التي صدرت قبل بداية الألفية الثانية. وسر تميز الفيلم لا يرجع فقط للحبكة والإخراج، بل أيضًا إلى طاقم العمل ذاته من الممثلين ذوي الكاريزما المهولة. لكن إذا نظرنا لحبكة الفيلم ذاتها، فسنجد أن الفيلم يتميز عن أقرانه من الأفلام الهادئة والعائلية في كونه يغوض في النفس البشرية بدرجة تسمح للمُشاهد بأن يُسقط الذي يحدث بالفيلم على ذاته من جهة، وعلى جميع من حوله من جهة أخرى. حصل الفيلم على تقييم 6.6 على موقع IMDB العالمي، وهذا على يد 170 ألفًا من المعجبين على الموقع. الفيلم من كتابة Nora Ephron، وإخراج Nora Ephron وآخرون. كما أنه تم ترشيح الفيلم لـ 7 جوائز، وفاز بـ 5 منها، كما أنه ترشح لجائزة الجولدين جلوب.

قصة الفيلم تتمحور حول السيدة Kathleen Kelly، تلك السيدة التي تُدير مجموعة من متاجر الكتب بالولايات المتحدة الأمريكية، وأصبحت صاحبة اليد العُليا في السوق. فبالتالي أطاحت بالكثير من المنافسين من أصحاب متاجر الكتب الأخرى، وأحد هؤلاء المطروحين أرضًا بالسوق من قبلها هو السيد Joe Fox. في الواقع هي تكرهه تمامًا ولا تطيق التحدث إليه أو حتى رؤية وجهه، وتبغضه تمام البغض. لكن من الناحية الأخرى تحادثه على الانترنت بمنتهى الأريحية والحب، حتى أنها انجذت إليه عاطفيًّا.

لماذا؟ ببساطة لأنها لم تعلم أنه هو الذي تكرهه بالواقع. فعلى الانترنت هما لا يعرفان بعضهما البعض، فتلك العلاقة افتراضية تمامًا، ولذلك يكون مستوى العفوية والأريحية في الحديث كبيرًا جدًا. مع الوقت يكتشف السيد (جو) أن التي يحادثها على الانترنت هي السيدة التي دمرت تجارته. الآن هو يحبها أكثر وأكثر، لكنها ما تزال تكرهه بشدة. الآن يجب عليه أن يجعلها تدرك أنه هو، الآن يجب عليه أن يتصرف كيلا تضيع من يديه. فماذا سيفعل العاشق المسكين يا تُرى؟ هذا سؤال ستجيبون عنه بأنفسكم عند مشاهدة الفيلم.

لعل هذا الفيلم هو أشهر الأفلام بالتاريخ، فقد ناطح ثلاثية العرّاب رأسًا برأس كي يصبح الملك المعترش قائمة أفضل الأفلام بتاريخ صناعة السينما. أجل يا سادة، فيلم The Shawshank Redemption هو الفيلم رقم 1 عالميًّا دون مُنازع. يمكن للبعض ألّا يعرف أصل الفيلم، لكنه في الواقع فيلم مأخوذ عن رواية قصيرة (قصة طويلة) لكاتب الرعب النفسي الأشهر على الساحة (ستيفن كينج)، والتي تحمل نفس الاسم وكانت ضمن كتاب كبير بعنوان (الفصول المختلفة) – Different Seasons. وهذا سبب انضمامه إلى قائمة اليوم، بجانب أن البطل شخص مثقف جدًا ويحب قراءة الكتب على الدوام. حصل الفيلم على تقييم 9.3 على موقع IMDB العالمي، وهذا على يد مليون و 980 ألفًا من المعجبين على الموقع.

تتحدث القصة عن المحاسب البنكي (آندي دوفراين) الذي كانت له حياة هانئة ومثمرة جدًا، وهذا قبل أن يرتكب جريمة بقتل عشيق زوجته ليدخل على إثرها أحد أقصى وأبشع السجون، سجن (شاوشناك). لكن المشكلة الوحيدة هي أنه لم يرتكب تلك الجريمة فعلًا من الأساس، وتم سجنه ظلمًا. عانى (آندي) من الاعتداء بالضرب والقول وكل صور الاعتداء الممكنة، وهكذا قاسى أيامًا لا تُحتمل في هذا السجن الغليظ.

وأيضًا عانى من استغلال رئيس السجن له لمصالح شخصية. لكن بين هذا وذاك استطاع (آندي) أن يكسر الحواجز أكثر من مرة، وفي كل مرة يثبت أنه الإنسان الوحيد في تلك المقبرة التي تعفن أمواتها وتحللت لحودها حتى خرج الجيف منها ليزداد قتامة وعفونة. في هذا الفيلم نحن نستمر مع (آندي) في رحلة البحث عن الذات، وعن الحرية. فهل سيستطيع في يوم ما رفع ذلك الظلم الذي وقع عليه؟ هذا ما ستعرفوه عند مشاهدة هذه التحفة الفنية الخالدة يا أعزائي.

تميز الفيلم ببعض المحاور الفنية الأخرى. فلدينا طاقم العمل القوي جدًا والرصين من حيث الأداء أمام الكاميرا، ففي دور البطولة لدينا (جاك نيكلسون)، وأظن ذلك هذا الاسم كفيل بجعلك تشاهد الفيلم الآن ودون تردد أليس كذلك؟ كما أن المحور الفني الآخر هو محور الإخراج. فالمُخرج هنا مشهور بصناعة أعتى وأقوى الأفلام التي شهدتها صناعة السينما منذ نشأتها، مخرج هذا الفيلم هو مهووس الفضاء والكادرات الغريبة ذات التماثل المُريب، تلك الكادرات التي تعمل على تركيز ذهن المُشاهد في نقطة بعينها حتى يتفاجئ بسهولة من أقل تغيير في تلك اللوحة الفنية التماثلية البديعة، إنه (ستانلي كوبريك) يا سادة. حصل الفيلم على تقييم 8.4 على موقع IMDB العالمي، وهذا على يد 840 ألفًا من المعجبين على الموقع.

تتحدث القصة عن الكاتب (Jack Torrance) الذي يشرع في الإعداد لروايته التي يجب أن يصدرها قريبًا، لكن للأسف لا يأتيه الإلهام على الإطلاق، كما أن الحالة المادية للأسرة مزرية تمامًا ويجب أن يبحث (جاك) عن عمل. المشاكل تتراص فوق رأسه من كل ناحية، لكن مع الوقت يظهر بصيص أمل. فقد تقدم (جاك) لشغل وظيفة حارس عقار، وتم قبوله بالوظيفة بالفعل. ومهمته تتمثل في المكوث بفندق ضخم ومهول طيلة فصل الشتاء، ليعمل على جعله صالحًا لاستقبال الزوار في الموسم التالي.

وبناء عليه يتنقل البطل وعائلته إلى هذا الفندق، لكن مع مرور الأيام تبدأ الحالة النفسية للبطل في التدهور، كما أنه لم يُحقق تقدمًا في الرواية بعد. ومع مرور الأحداث نكتشف أن (جاك) لن يصبح كما كان على الإطلاق، فأسرار الفندق بدأت تُهشمه! فما هي أسرار هذا الفندق؟ وماذا سيكون مصير تلك العائلة المسكينة وسط كل تلك الأهوال؟ هذا ما ستعرفوه عند مشاهدة الفيلم.

الجميل في السينما هو أنها تستطيع أن تخلق أعمالًا فنية متعدية للحدود فعلًا، فلا تناقش قضية واحدة بعينها فقط، بل أيضًا تتطرق إلى العديد من القضايا الحيوية الأخرى. وكل ذلك في لمسة واقعية، إنسانية، وفنية من الطراز الرفيع. وما جمال السينما إلا أن تُجسد الواقع أليس كذلك؟ الآن نحن أمام أحد تلك الأعمال الفنية الشاملة. القصة هنا لا تتناول محور الأدب فقط، بل الأدب هنا هو المُحرك لا أكثر، والحياة الواقعية أعمق من ذلك بكثير. في هذا الفيلم أنت تقف أمام المرآة لتواجه نفسه، هل يجب عليّ أن أهرب من الماضي وتبعاته المُتجسدة في الحاضر؟ أم يجدر بي أن أتحلى بالجرأة للوقوف أمام كل تلك الأهوال والنكائب؟ مفهوم الشجاعة الذي يقدمه الفيلم هو مفهوم مختلف عمّا هو مُتعارف عليه. حصل الفيلم على تقييم 7.4 على موقع IMDB العالمي، وهذا على يد 55 ألفًا من المعجبين على الموقع.

تبدأ القصة مع ترك زوجة السيد Grady Tripp المنزل، وهي زوجته الثالثة في الحياة. وكي يزيد الطين بلة، أتى إليه المُحرر الخاص به ليضغط عليه بشأن إكمال مشروع الرواية الجديدة الذي بدأه منذ 7 سنوات، فقبل تلك السنوات أصدر رواية بالأسواق وحظت على إعجاب الكثيرين. لكن الآن حياته كأستاذ جامعي تجعل وقته محدودًا، كما أنه يُعاني من المرض الذي يصيب الأدباء دائمًا وأبدًا: الانسداد الفني – Art Block.

وبين هذا وذاك تكون علاقته الجنسية والعاطفية مُعقدة بدرجة كبيرة، كما أن بها الكثير من الأخطار أيضًا. وفي يوم من الأيام يدخل إلى حياته الطالب James Leer، وهو أحد طلبته بالجامعة، لتصبح الأمور مختلفة قليلًا. فما قصة ذلك الكاتب الشارد الذي ينقصه الإلهام وحب الذات والحياة من أجل إيجاد ذلك الإلهام؟ هذا ما ستعرفوه عند مشاهدة هذا الفيلم المُميز بكل تأكيد.

في عالم الكتابة توجد العديد من المصطلحات الغامضة والمريبة، وكذلك المصطلحات التي تنفي حقوق الكثيرين وتخلع حقوقًا على غير أصحابها الفعليين. وأحد تلك المصطلحات الغريبة، لكن الشهيرة جدًا أيضًا في الوقت ذاته، هو مصطلح (الكاتب الشبح – Ghostwriter). أسمعتم في يوم من الأيام عن شخص يقوم بكتابة كتابة كتاب أو مقال أو حتى رسالة علمية ثم يقوم بتقديمها إلى شخص آخر كي يكتب هو اسمه عليها وينال كل المديح؟ أجل، هذا هو الكاتب الشبح. وهذا سبب انضمام الفيلم لقائمة اليوم حصل الفيلم على تقييم 7.2 على موقع IMDB العالمي، وهذا على يد 140 ألفًا من المعجبين على الموقع. الفيلم من كتابة Robert Harris وآخرون، ومن إخراج Roman Polanski. كما أنه تم ترشيح الفيلم لـ 54 جوائز، وفاز بـ 33 منها.

تبدأ الأحداث في المدينة البريطانية الشهيرة لندن، حيث يدعو العميل Rick Ricardelli صديقه العزيز من أجل التقدمّ لشركة Rhinehart من أجل العمل ككاتب شبحي. وأول مهمة موكلة للبطل هي إكمال ومراجعة المذكرات الشخصية لرئيس الوزراء البريطاني السابق Adam Lang. وسوف يتقاضى على هذا العمل مبلغ ربع مليون دولار بالتمام والكمال. مبلغ كبير أليس كذلك؟ لكنه حقًا لا يتناسب مع الأهوال التي سيراها لاحقًا بسببه. ويتسلّم البطل تلك المهمة بعد ترك Mike McAra لها، وهو الكاتب الشبحي الذي كان قبله. فقد تم إيجاد جثته بالساحل، وقالت الشرطة أن الحادثة إما انتحار أو قتل عمد.

ولإكمال عمله يجب عليه الذهاب لمنزل ذلك الشخص، حيث وجد هناك علاقة متوترة تجمعه بزوجته من جهة، وبسكرتيرته من جهة أخرى. ومع الوقت يقع رئيس الوزراء السابق في فضيحة مشينة لحقوق الإنسان، فبالتالي يكتشف البطل خبايا كثيرة عن حياة هذا الرجل تربطه ببريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، ومكالة الـ CIA، والعديد من الهيئات الحسّاسة الأخرى. وبشكلٍ لم يلحق البطل تداركه، وجد أن حياته في خطر محدق! فماذا سيفعل يا تُرى؟ هذا سأتركه لكم. حصل الفيلم على تقييم 7.3 على موقع IMDB العالمي، وهذا على يد 75 ألفًا من المعجبين على الموقع. الفيلم من كتابة Mike Rich وآخرون، ومن إخراج Gus Van Sant. كما أنه تم ترشيح الفيلم لـ 13 جوائز، وفاز بـ 5 منها.

هذا الفيلم فعلًا هو أجدر الأفلام بالوجود في قائمة اليوم، والسبب لا يرجع فقط للاسم الواضح والبارز جدًا، بل أيضًا للمحتوى الخاص بالفيلم. عنوان الفيلم هو The Reader، أي القارئ. الفيلم لا يتحدث فقط عن القراءة وليست القراءة هي المحور الأساسي وحجر الزاوية في الفيلم، بل في الواقع الفيلم واقعي وإنساني بحت، والقراءة هي مدخل لربط الشخصيات ببعضها البعض وإرساء علاقات ستكون هي العماد الفعلي للفيلم لا أكثر. يتميز الفيلم بالحبكة الرائعة والتي نادرًا ما تجد شبيهًا لها من حيث الابتكارية والتفرّد. حصل الفيلم على تقييم 7.6 على موقع IMDB العالمي، وهذا على يد 210 ألفًا من المعجبين على الموقع. الفيلم من كتابة Bernhard Schlink كقصة و David Hare كسيناريو، ومن إخراج Stephen Daldry. كما أنه تم ترشيح الفيلم لـ 47 جوائز، وفاز بـ 25 منها، وحصل على جائزة أوسكار أيضًا.

تبدأ أحداث الفيلم بعد انتهاء حرب ألمانيا العُظمى والتي كانت الفترة التي طرحت مصطلح النازية على عقول ونفوس الكثيرين. في يوم ما يمرض المراهق الوسيم Michael Berg بشدة بسبب الحمى، وكان يمكن أن يموت لولا تدخل السيدة الغريبة عنه والتي تفوقه بالعمر الضعف على أقل تقدير، Hanna. يمر الوقت ويتعافى الولد من الحمى، ثم يشرع في البحث عن تلك السيدة التي أنقذت حياته. ومن تلك النقطة تبدأ علاقة حميمية تنشأ بينهم، ويُقوي تلك العلاقة شيء واحد فقط: القراءة.

فهي لا تستطيع القراءة ولا الكتابة، لكن في نفس الوقت تشغف جدًا بالحكايات والقصص. ولذلك يقضي معها ساعات طويلة يقرأ لها قصصًا متنوعة لكتّاب مختلفين، وهي تهيم بها أكثر وأكثر، وهو بالتالي يتعلق بها عاطفيًّا وجسديًّا إثر ذلك أكثر وأكثر. لكن فجأة في يوم ما تختفي تلك السيدة من حياته لتتركه مشدوهًا وذا قلب مُحطم. وبعد مرور ثمان سنوات يصبح بطلنا طالبًا يدرس القانون، وفي إحدى جلسات الاستماع بالمحكمة كجزء من تدريبه، يجد السيدة التي تركته منذ سنين هناك في موضع المتهم. فما هو ماضيها؟ وماذا سيحدث للبطل إثر دخولها مُجددًا في حياته بعد كل تلك المدة؟ هذا ستعرفوه عند مشاهدة الفيلم.