نُشرت تلك القائمة من الأفلام الكوميدية من خلال موقع التوب تن المشهور بتقاريره المتميزة التي باستمرارً ما تكون على نطاق من الجدارة والاحترافية لتجعلك أحد عشاقه
ففي تلك القائمة الصادرة لأفضل 10 أفلام كوميدية صدرت منذ العام ألفين، تم تحديد المسابقة بين الأفلام التي هي كوميديا خالصة لاغير كتصنيفها الرئيسي، وحتى نكون أكثر دقة و تحديداً فإن كل فيلم بتلك القائمة له دوافعه المخصصة للتسجيل لها، لتضم القائمة ليس الأمثل وحسب، بل وهذه التي أحدثت تغييراً في الميدان بظهورها، هذه التى خالفت التنبؤات، قدمت نوعاً جديداً، أحدثت ضجة ما، نقطة تبدل لوجوه مغمورة إلى نجوم كوميديا.
1. الأفضل في العرض (Best In Show (2000
ليس أكثرنا على علم بالمسابقات المخصصة بالكلاب التي تدور على اختيار أفضلهم عقب تقديم الكثير من العروض والاختبارات والمقاييس المخصصة، هذا العالم المخصص بالكلاب ومالكيهم ومدربيهم وايضاًًً الجوائز المالية الكبرى والكؤوس والميداليات وكل هذه التفصيلات التى يعرفها جيداً كل معني باقتناء الكلاب والاهتمام بتدريبها ودخولها هذه المنافسات، ولعله يتبادر لأذهاننا هذه النكبة المشهورة منذ عام إلى حد ما بطلها الكلب چاجر Jagger –من فصيلة الساطر الأيرلندي – Irish Setter.
والذي تٌوفي في أعقاب انتصاره على الفور في واحد من أضخم هذه العروض “كرافتز – Crufts”، و الذي يٌصرح أن أحدهم قد وضع له السُّم، مما كان سببا في فتح تقصي هائل بين المتسابقين الآخرين، وزوبعة لم تهدأ حتى هذه اللحظة، ورغم هذه النكبة المؤلمة سوى أنها أصابت الكثير بحالة من التهييج ، وهذا نتيجة لـ الفيلم الفريد “الأمثل في العرض” إخراج “كريستوفر جيست – Christopher Guest”، والذي يقوم بالكامل على هذا العالم لبطولات الكلاب وأصحابها، وقصة كلاً منهم، وهذا في محيط كوميدي فاخر ومحاكاة ساخرة لواقع هذا العالم.
وينتمي هذا الفيلم لنوع يمزج ما بين الواقع والتهكم منه في محيط فانتازى كوميدي على نحو يشبه الأفلام الوثائقية، الأمر الذي يدعى بـ“التهكم الوثائقية – Mockumentary”.
يشترك كريستوفر جيست في هذا الشغل مع طاقم عمله المفضل من النجوم والذي لازمه للعديد من أفلام لاحقة مثل A Mighty Wind – 2003 و For Your Consideration – 2006، إلا أن يَبقى فيلم “الأمثل في العرض” هو واحد من أفضل أفلام هذا الفريق -حتى هذه اللحظة- يقاد من قبل كريستوفر جيست و المؤلف من: باركر بوسي Parker Posey، إيوجين ليفي Eugene Levy، متميز ويللارد Fred Willard، و جينيفر كووليدج Jennifer Coolidge.
في “الأجود في العرض” يصور لنا كريستوفر في هذا الفيلم تصرفات أصحاب الكلاب الغريبة، فالبعض يعامل كلبه كأحد أبنائه، والبعض الآخر تبلغ بهم الحماسة لأن يتنافسوا كأنهم هم من في المنافسة، ويصور لنا نطاق شغف المشتركين وجانب من حياتهم وخلفياتهم، نشاهد مع كريستوفر كذلكً هيستيريا وراء الكواليس قبل العرض، ودراما العرض ذاته مع العديد من المفاجآت خلال هذا.
2. المدرسة القديمة (Old School (2003
إن تعبير “المدرسة القديمة”يعطينا فكرة عن واحد من الأنمطة السائدة لأفلام الكوميديا في هذه الحقبة -بدايات القرن 21- هذه التى تعتمد في بطولتها على 3 ممثلين -في الأغلب- من الصف الثاني (B-List Actors) والذين ليسوا هم بـ”نجوم أدوار المسابقة الرياضية” مثلما نطلق عليهم، و كثيرا ماً ما يظهرون بدور البالغين إلا أن يملكون ما يشبه المراهقة المتأخرة الأمر الذي يمنح تصرفاتهم وكيفية تفكيرهم انطباع مرح، لكنه لا يتناسب مع عمرهم.
وقتما تم طرح فيلم “المدرسة القديمة” للمرة الأولى عام 2003 كان الاعتقاد السائد أنه مجرد فيلم آخر لن يُقدم أي مودرن، خاصة وأن كل الدلائل الأولية تُعطي الانطباع بأنه مجرد محاكاة أخرى لفيلم Animal House 1978 و الذي يُعد من أفضل الأفلام التي تحاكي الحياة الجامعية ورابطات التلاميذ “الأخويات”، لكن ذلك الفيلم يحكي عن بالغين فعليا، فالقصة تدور بشأن “لوك ويلسون – Luke Wilson“ المحامي الذي يتكبد من صدمة رومانسية وصديقيه المقربين “فينس فاوغين – Vince Vaughn” المتزوج و يملك أسرته المخصصة و“ويل فيرريل – Will Ferrell” المتزوج مؤخراً، وقد قرر الأصحاب الثلاثة عمل علاقة أخوية خاصة بهم مثل التي كانوا بها في أيام التعليم بالمدرسة الجامعية.
وتمتاز أفعال المخرج تود فيلبيس على العموم وذلك الفيلم على نحو خاص بالاهتمام بتصرفات أبطال الفيلم والتى تكون غريبة وغير منتظر وقوعها ومضحكة، خاصة مع اللقطات الكوميدية القصيرة التى تحتوي هذه السلوكيات والأحداث المفصلة، لعل أشهرها و أهمها للممثل ويل فيريل والشهيرة باسم “Frank The Tank” و الذي كان نقطة تبدل هامة له على الدرجة والمعيار الفني ونقطة انطلاق ليصبح من واحداً من نجوم “الصف الأضخم”.
3. فيلم سانتا الشرير (Bad Santa (2003
اجه المخرج “تيرري زويجوف – Terry Zwigoff“ الكثير من الآراء الناقدة وإشارات الاستفهام خاصةً في أعقاب صدور فيلمه Art School Confidential عام 2006، و هو التعاون الثاني المشترك مع فنان الضرائب المتحركة “دانيل كلووز – Daniel Clowes“ حيث كان التعاون الأكبر بينهم في فيلم Ghost World عام 2001.
كان الداعِي الأساسي لهذه الآراء الناقدة هو امتعاض النقاد من درجة ومعيار الفيلمين وأنهما لم يحققوا لا التوفيق ولا المكاسب المطلوبة، فيما أن إشارات الاستفهام أُثيرت نتيجة لـ فيلم آخر لزويجوف صدر عام 2003 و هو “سانتا الشرير” أو Bad Santa و الذي أنجز نجاحاً باهراً بل ويعد من أفضل أفلام زويجوف تماما! والذي علق في العقول كواحد من أفضل “أفلام الكريسماس” و يصنف من روائع أفلام السينما الأمريكية، كأن من قام بإخراج فيلميه الآخرين ليسا نفس الفرد!
الفيلم من مونديال “بيلي بوب ثورنتون – Billy Bob Thornton“ الذي يقوم بدور “سانتا” ذو الشخصية المثيرة للاشمئزاز الشريرة، ويعد تأدية ثورنتون في دور “سانتا الشرير” راقياً و مميزاً بشكل كبيرً منذ أول ظهور لهذه الشخصية مع فيلم Trading Places عام 1983 والذي قام بالدور حينها “دان أيكرويد – Dan Aykroyd”، ويساهم ثورنتون مسابقة الفيلم “توني كوكس – Tony Cox“ كشريكه في الجناية، والطفل –زمانها- “بريت كيلي – Brett Kelly” والذي أدى هو الآخر تأدية فاخر في شخصية الطفل المثير للشغب، المُمجهود والذي يحيل حياة ثورنتون للجحيم في هذا الفيلم المرح والذي يُعتبر من نوعية أفلام الكوميديا السمراء.
طوال الفيلم يأخذنا زويجوف في جولة عبر عديدة جوانب مظلمة لشخصيات الفيلم مثل القساوة، إدمان الجنس، إدمان الكحوليات، الإجرام و مسعى إنتحار، إلا أن رغم كل هذا فإن الفيلم في خلطة عبقرية يمنحك التفاؤل، و خاصة لهؤلاء الذين يئسوا من التحويل للأفضل.
4. الرجل البتول ذو الـ40 عاماً (The 40-Year-Old Virgin (2005
يُعتبر بطل ذلك الفيلم النجم والممثل الكوميدي “ستيف كاريل – Steve Carell” واحداً من هؤلاء الذين أحدثوا علامة فارقة للأفلام الكوميدية، وشارك في نقلها إلى بُعد مودرن يعتبره الكثيرون الطليعة الحقيقية لكوميديا القرن الـ21، و هذا عبر فوز فيلميه Anchorman – 2004 الذي ساهم فيه إلى منحى “ويل فيريل – Will Ferrell” والفيلم الذي تلاه بمنافسة فردية له The أربعين-Year-Old Virgin.
يقدم كاريل في ذلك الفيلم شخصية رجل بتول –أعذر- بلغ إلى سن الـ40 ولم يحالفه الحظ مع السيدات ولم يمس في حياته أياً منهنّ، وعندما اكتشف أصدقاؤه في الشغل هذا، قرروا معاونته للتقرب إلى السيدات.
لم يكن كاريل وحده على ميعاد مع الشهرة والتوفيق وإرجاع مركز للأوراق لِكَي يبدأ حياته المهنية كممثل موهوب لا غبار عليه منذ مطلع عرض ذلك الفيلم، وإنما ايضاً كان لباقي طاقم الشغل نفس النصيب من إرجاع اكتشاف -والبعض اكتشاف للمرة الأولى- مثل: بول رود Paul Rudd، روماني مالكو Romany Malco، سيث روجين Seth Rogen، جين لينش Jane Lynch، إليزابيث بانكسElizabeth Banks، ليزلي مانن Leslie Mann، كات ديننينجس Kat Dennings، جونه هيل Jonah Hill، ميلندي كيلينج MIndy Kaling و كيفين هارت Kevin Hart.
إلا أن توجد ضرورة ذلك الفيلم هو التأكيد على موهبة “جود أباتو – Judd Apatow” وظهور نجمه ككاتب، مخرج، و منتج ذو مشاهدة لا لا يتشابه عليها اثنان، حيث يعتبر واحد من هؤلاء من شكّلوا تفاصيل شكلية هذه الحقبة الحديثة من الكوميديا.
لأفلامه هذا الطابع المخصص من الجرعات المركزة من الضحك الخالص الأمر الذي يعطيها التوفيق المطلوب، حتّى فيلم “الرجل البتول ذو الـ40 عاماً” له ملمح أخرى شاركت في فوزه حيث أنه يسعى تسليط الضوء على قضية مجتمعية مهمة متمثلة في تطور أنواع الصلات بين السيدات والرجال، وأسلوب وكيفية تفاعل المجتمع مع هذا، ويتوجب الإشادة ايضاً بتأدية “كاثرين كيينر – Cathereine Keener” الرائع الذي هو واحد من الأسباب الأساسية لنجاح الفيلم.
5. بورات Borat 2006
فعليا لقد مضى هذه اللحظة ما يقرب من العشر سنين على صدور فيلم بورات، إلا أن دوّي الضجيج الذي نشره من جدال، وتأثيره -السلبي- ما زال يتردد إلى هذه اللحظة، ليعد أحد الأفلام القلائل التي تتم دوّي مثل ذلك، و بصورة تفاعلية غير منتظر وقوعها تماما!
إن “بورات” لمخرجه “لاري تشارليز – Larry Charles” هو الاسم المختصر للفيلم والمعروف ومتفق عليه جماهيرياً، فالاسم التام للفيلم “بورات: التعليم الثقافي الأمريكي لإفادة الشعب الكازخستاني الهائل – Borat: Cultural Learning’s OF America for Make Benefit Glorious Nation Of Kazakhstan”، يُعد ذلك الفيلم هو أول الممارسات السينمائية الأمريكية لبطل الفيلم “ساشا بارون كوهين – Sacha Baron Cohen” الجاري بدور بورات.
وعلى أسلوب وكيفية الأفلام الوثائقية يقوم نجم التليفزيون الكازاخستاني “بورات ساجدييف – Borat Sagdiyev” بتسجيل فيلم ليوثق رحلته إلى مناطق الولايات المتحدة الامريكية -للمرة الأولى- و تجربته فيها حتى يقدمها لاحقاً لشعبه الكازاخستاني، عند بورات سمتان مهمتان نلاحظهم مع مرور الوقت بالفيلم، أولاً هو كاره للنساء و يحتقرهم، ثانياً هو معادٍ للسامية!.
إنه لمن القليل الوجود حقاً أن نجد فيلم كوميدي يمكن لنا أن نطلق عليه صفة “مخيف” او “خطر” بحق، لكن فيلم “بورات” تمَكّن نيل هذه الصفتين على كونه واحد من الأفلام الكوميدية، فشخصية بورات عفوية في طبعها ممثلا لطبع شعبه، سوى أنه يطرح الكثير من التساؤلات والجدالات الحقيقية لمن ظهروا في ذلك الفيلم على وجه الأخص من أفراد عاديين -ليسوا من طاقم التمثيل أو الشغل- هم من الشعب الامريكي و الذين التقى بهم خلال جولته، فيقدم لنا بورات عدد من المواقف التي تحبس الأنفاس من فرط ردود الإجراءات الغريبة والتى تأتي على سجية من يقابلهم.
لم تتوقف أفعال ساشا الجدلية لدى فيلم “بورات”، سوى أنها لم تحقق نفس فوزه الساحق، مثل فيلم “الديكتاتور – The Dictator” و صدر عام 2012 و الذي قام فيه بدور “الأميرال: علاء الدين” رئيس دولة فانتازية تُدعي “وادية – Wadiya” و يتناول الفيلم (وفق المؤسسة المنتجة) “حكاية بطولية عن ديكتاتور يُخاطر بحياته في طريق ألّا تأتي الديمقراطية إلى بلده الذي يقمعه بحب.”
إلى هنا تنتهي تلك القائمة التي احتوت أفضل عشرة أفلام كوميدية منذ عام ألفين، فأي منها أضحكك بشكل فعلي، وأي منها تعتقد إنها مبالغ في تقديرها، وهل هنالك أفلام تريد إضافتها إليها؟
6. يا أخي، أين أنت ؟ (O Brother Where art thou (2000
لقد قام الأخوان كوين -“جويل و إيثان كوين Joel and Ethan Coen”- مخرجي ذلك الفيلم بخلاف التنبؤات لفيلمهم الآتي ليفاجئ الجميع عقب صدور فيلمهم الكوميدي The Big Lebowski – 1998 حيث كان يعتمد هذا الفيلم على كوميديا عصرية تقليدية نوعاً ولكنها مغايرة على الإطلاقً عما سيقدموه بعدها وهو فيلم O Brother، Where Art Thou، فهذا الفيلم أُطلق عليه “الجاد و الهام” رغم أنه كوميدي بالأساس، وقد بالغ القلة بوصفه العبقري كذلكً! يُعتبر ذلك الفيلم إسقاط و محاكاة كوميدية عصرية لأحداث ملحمة (الأوديسة – Odyssey) لهذا عليك الحيطة لمجريات الوقائع وانتظار مفاجآت الأخوان كوين من وقت لآخر.
بدءا من اسم الفيلم نتعرض لأحد أوجه عبقريته، فنجد أن ذلك الاسم مقتبس من حوار فيلم آخر صدر عام 1941 بإسم Sullivan’s Travel حيث يحكي ذلك الفيلم عن المخرج الشاب سوليفان الذي يمّل من إخراجه للأفلام الكوميدية المنخفضة القيمة، وينطلق في سفرية شيقة محفوفة بالمتاعب، وهذا للبحث عن نفسه وتحقيق أمنيته في إخراج فيلم لا يتشابه عن كل ما قدّمه من قبل ويعبر كذلكً عن ما بداخله وعما يرغب به، وقد كانت أمنتيه بشأن إخراج فيلم لرواية أعجبته لها حس إجتماعي هادف تحت عنوان “يا اخي، أين أنت؟ O Brother، Where Art Thou” و تواصل فعاليات الفيلم وتنتهي وسوليفان لم يحالفه الحظ في إخراج فيلمه. ولنا هنا أن نخمن هذه اللحظة لماذا قام الأخوان كوين باختيار ذلك الاسم والذي لا يتشابه عن كل ما قدموه وحتى عن الأفلام الكوميدية الأخرى في هذا الوقت.
بمرورنا على طاقم الشغل، لا نتطلب لجهد لِكَي يخطف أبصارنا اسم المصور السينمائي “روجر ديكنز – Roger Deakins” مدير التصوير في ذلك الفيلم الذي بدوره يأسرنا أثناء الفيلم بالكامل في أحدى أفضل أعماله المتميزة، يجيء الدور هنا على بطل الفيلم “جورج كلوني – George Clooney” في دور الفتى الوسيم خفيف الظل.
وقد فكّر الأخوان ملياً في اختيار النجم الملائم لذلك الدور والذي يلزم أن يكون على كمية المسئولية ليتحمل الهامة الأضخم في فوز الفيلم، فما كان منهم في الخاتمة سوى اختيار كلوني النجم الواضح في الارتفاع والاعتماد على حدسهم المخصص في موهبته، وكان قد فعليا أن ردّ لهم كلوني الجميل بتأدية واحد من أفضل أدواره في تاريخه وأكثرهم إضحاكاً ايضاً.
يساهم الأخوان كوين في الشغل أغلب طاقمه المفضل من النجوم، حيث قدموا سويًّا أكثر من عمل متنوع أمثال: تيم بلاك نيلسون Tim Blake Nelson، جون تورتورو John Turturro، جون جوودمان John Goodman، هوللي هانتر Holly Hunter، تشارليز ديورينج Charles Durning .
يوجد لنا الإشادة بموسيقى الفيلم العبقرية بذاتها على أسلوب وكيفية (البلوجراسس – Bluegrass) المحببة و المناسبة للغايةً لأحداث الفيلم.
7. أخوة غير أشقاء (Step Brothers (2008
لو اتفقنا على أن فيلم Anchorman كان هو البدء الحقيقية لطريق الشهرة والتوفيق لكلاً من المخرج “آدم ماكاي – Adam McKay” والنجم “ويل فيرريل – Will Ferrell”، فإن Step Brothers هو مطلع ظهورهم بشدة وإثبات مواهبهما، في ذلك الشغل نجد الكوميديا الخالصة من قبل طاقم الشغل، والذي لا يفسره إلا التفاني الكامل والإخلاص في أداء الأدوار من الفؤاد، وأضخم دليل على هذا القدرات والإعدادات البسيطة غير المكلفة قدر الإمكان ولكنها حولت الفيلم إلى علامة في عالم الأفلام الكوميدية وعلى جنوب مصر التجاري وصلت إيراداته أكثر من تضاؤل ميزانية إنتاجه.
يساهم فيرريل المسابقة الرياضية النجم “جون س. رايلي – John C. Reilly” حيث يؤديان دور فاشلان عند كل منهما أربعين عاماً، أصبحا في موقف مضطرين فيه إلى العيش في بيت واحد بعدما قرر والد رايلي –ريتشارد جينكينز Richard Jenkins- الزواج من والدة فيرريل –ماري ستيينبرجين Mary Steenburgen- و بنهاية الشأن قررا العيش معاً لتتفاقم الأشياء بينهم و يبدؤوا في التشاجر مثل الأطفال والتصرف مثلهم، كأن هذه الـ40 عاماً مجرد رقم مشكوك في سلامته! وبعد مرحلة يتنبه الزوجان لكل هذا وتساورهم الشكوك ليتفاقم الحال لما هو أكثر من مجرد صديقين ليسوا على وفاق.
وكما جرت العادة بوجود فرد ما داخل كل فيلم يسرد المخرج من خلاله الوقائع الغائبة عن المشاهد وما لا يمكنه إدراكه بواسطة الوقائع الغير معلنة؛ فإن آدم ماكاي قد فعلها بأسلوب جديرة بالإعجاب وبشكل حديث محبب يُوفق له على هذا، و قد قدم ماكاي لنا عديدة مشاهد في ذلك الفيلم لا تُنسى، من استعمال فيريل على نحو سري لطبول رايلي المفضلة والتي لا يسمح لأحد بلمسها، إلى مرأى “آدم سكوت – Adam Scott” مع أسرته في العربة و غنائهم معاً، ومما لا شك فيه مرأى جينكيز وهو يشرح لفيريل و رايلي قصته وقتما كان صغيراً وحلمه بأن يتبدل لديناصور!
يتجادل القلة بين ذلك الفيلم وفيلم Anchorman على أن الأخير أفضل من الأكبر، سوى أنه و من دون جدال “أخوة غير أشقاء – Step Brothers” قد قدم لنا و للتاريخ أروع مجموعة ممكنة من المشاهد الكوميدية
8. شون عالم الموتى (Shaun Of The Dead (2004
تأتي ثلاثية “شون عالم الموتى” لمخرجها المبدع “إدجار رايت – Edgar Wright” كواحدة من أفضل ما قُدم لعالم الأفلام الكوميدية، فقد تمَكّن إدجار بفعل نقلة جلية في مستوي الكوميديا المقدمة أثناء هذه السلسلة وقام بطرحها بواسطة فكرة حديثة وشكل متنوع، ليسطر اسمه كواحد من أفضل وأبرع مخرجي الكوميديا المعاصرين.
تم تقديم أول أفلام إدجار في هذه السلسة عام 2004 ويعتبره الكثيرون هو أفضل أجزائها المقدمة وواحد من أفضل أفلامه تماما، يقوم الفيلم على رواية بطله “سايمون بيج – Simon Pegg” -والذي سيتذكره العالم نتيجة لـ شخصية “شون – Shaun” التي أبدع فيها- والذي يتجاوز بحالة حرجة في حياته الشخصية على أسلوب وكيفية المصائب لا تأتي معزولة.
حيث يُصادف حدوث عاقبة العالم على يد الزومبي مع وقت خاتمة علاقته الرومانسية بصديقته و التي تلعب دورها “كييت آشفيلد – Kate Ashfield”، يقدم لنا إدجار وجبة دهنية ممتعة في ذلك الفيلم إلى ناحية الكوميديا، سواء من تفاصيل الحياة الشخصية لأبطال الفيلم، أو التطرق لأصول الثقافة الشعبية وربطها بمفاهيم عصرية حديثة مع عدم الإساءة لها واحترامها. وفي الخاتمة فإن فيلم “شون عالم الموتى” هو أحد أفضل الأفلام الكوميدية والذي -بأسلوب ماـ قدّم فيلم زومبي غير مشابه وعلى طريقته المخصصة.
9. متطفلي العُرس (Wedding Crashers (2005
إن مصطلح “متطفلي العُرس – Wedding Crashers” يُطلق في الغرب على هؤلاء الذين يحضرون الأعراس وهم ليسوا مدعوين أصلاً، وفي الأغلب ليس لهم أى رابطة بأي من عائلتي الزوجين وليس عندهم أي فكرة عنهم، وإنما يحضرون هذه الإحتفاليات بغاية الطعام المجاني هنالك والاستمتاع بوقتهم غير مباليين بأي شيء آخر، وذلك ما تدور حوله فاعليات ذلك الفيلم الكوميدي غير أن بطليه خبيرين في ذلك الشأن ويذهبان لإحتفاليات الزفاف هذه لِكَي يحصلوا على مواقيت غرامية من السيدات المدعوات للحفل ايضاً.
ومن الأكيد أن اختيار “أوين ويلسون – Owen Wilson” و”فينس فون – Vince Vaughn” كان الاختيار الأفضل ليكونا بطلا الفيلم، فقد كانا هما اللمسة الأخيرة بأدائهم الرائع الأكثر أهمية لتكتمل هذه الكيمياء الساحرة في ذلك الفيلم، فالنص والحوار زيادة عن متميز، تأدية “رايتشيل ماك آدامز – Rachel McAdams” الجميل وابتسامتها الجذابة التي لها سحر خاص وقتما تتكلم، تجعلها الأنسب للقيام بهذه الشخصية.
وخطف قلب أوين، “برادلي كوبر – Bradely Cooper” وخطيبته غريبة الأطوار، الظهور الخاطف الغير متوقع لـ”ويل فيرريل – Will Ferrell” في أحدى أكثر مشاهد الفيلم إضحاكاً، ولا ننسى البنت غريبة الأطوار والمشكوك في قواها العقلية والتى أدت دورها “إيسلا فيشر – Isla Fisher” بأسلوب كوميدية وأداء قوي يُوفق لها، يكفي أن نختم هذا كله بوجود ”كريستوفر واكين – Christopher Walken” الكفيل بمنح اللمسة السحرية الأخيرة لاكتمال ذلك الشغل الرائع كواحد من أفضَل أفلام الكوميديا في القرن ال21.
10. الإشبينات (Bridesmaids (2011
يرجع الفضل لذلك الفيلم من إخراج “بوول فيج – Paul Feig” على استرجاع دور المرأة لبريق المسابقة الرياضية والإشادة في ميدان الكوميديا وتحديداً لسنة 2010 ، هذا لبطولته النسائية المطلقة وكاتبتي رواية الفيلم ”آنّي مومولو – Annie Mumulo” و“كريستين ويج – Kristen Wiig”.
قدّم الفيلم عدد من النجوم قد أثبتوا وجودهم من قبل في أدوار مقيدة وحققت فوز سوى أنهم لم يرتقوا بما يكفي لأخذ دور المسابقة الرياضية في واحد من الأفلام، كريستين ويج ذات الأداء الصاعد زمانها والموهبة التى لا جدال فيها، “روز بيرني – Rose Byrne” والتي قدمت لاحقاً واحداً من أفضل أدوارها في فيلم Neighbors، “ميليسا ماكارثي – Melissa McCarthy” المخلصة لمجال الكوميديا وحده، “ريبيل ويلسون – Rebel Wilson” التى تنجح طول الوقتً في أختيار الأدوار المناسبة في الأفلام المناسبة وطول الوقتً ما كانت فريدة في تأدية هذه الأدوار، و في النهايةً “أيللي كيمبيرهاس – Ellie Kemperhas” والتي أصبحت بينما في أعقاب صاحبة دور المسابقة الرياضية في المسلسل الناجح The Unbreakable Kimmy Schmidt.
إن فيلم “الإشبينات” له ضرورة أخري تأتي على مستوى الممثلات في ميدان الأفلام الكوميدية على نحو خاص، وحقوق المرأة على العموم، فقد جاء ذلك الفيلم ليواجه بعض المنتقدين أصحاب رأي يمتاز بالعنصرية والتمييز الجنسي مقابل المرأة بدعوى أن المرأة لا يمكنها القيام بدور المسابقة الرياضية المطلقة في فيلم كوميدي وأن المرأة لا تستطيع أن تكون مضحكة! وعلاوة على أساس أنه ليس من احتياجات مكان البيع والشراء الفني أفلام كوميدية ذات مونديال نسائية، لاغير ليرد عليهم ذلك الفيلم بترشيحين للأوسكار، وترشيح آخر للجولدن جلوب وأرباح صافية تقدر ب288.4 1000000 دولار أمريكي ليكون الأعلى في الأيرادات لشركة إنتاجه Apatow production والأول لها في ترشيحات الأوسكار