أكثر 10 أفلام تحقيقا للإيرادات في سنة 2019

كما كان متوقعا، سيطر فيلم Endgame على صدارة البوكس أوفيس الأمريكي والعالمي بفضل الانتظار والتشويق الكبيرين اللذان تركهما فيلم الحرب اللانهائية من السنة الماضية لدى المشاهدين، لكن ما لم يكن متوقعا إطلاقا هو الأرقام التي كسرها الفيلم عقب افتتاحيته الهائلة التي حقق فيها ما حققته أفلام أخرى على طول مدة عرضها في قاعات السينما. الفيلم في ظرف افتتاحيته العالمية لمدة خسمة أيام فقط حقق مليار و209 ملايين دولار!

ووصلت عائدات الفيلم العالمية لحد الآن لما مجموعه المليارين و749 مليون دولار (834 مليون من أمريكا و مليار و915 مليون من باقي أرجاء العالم)، في حين فاقت ميزانية إنتاجه 356 مليون دولار.

رغم أن الجزء الجديد من عالم مارفل السينمائي أُستقبل بآراء ومراجعات متباينة بين الإيجابية والسلبية من طرف النقاد والجماهير، إلا أن الجانب التجاري للفيلم كان استثنائياً! إذ كسر العديد من الأرقام القياسية في أول افتتاحية له على الصعيد الأمريكي والعالمي، حيث حقق الفيلم ما مجموعه عالميا المليار و128 مليون دولار (427 مليون من أمريكا و701 مليون من باقي أرجاء العالم)، في حين تراوحت ميزانية إنتاجه بين 152 و 175 مليون دولار.

وتدور قصة الفيلم خلال سنوات تسعينيات القرن الماضي حول طيارة من سلاح الجو اسمها "كارول دانفرز" تتحول إلى واحدة من أقوى الأبطال الخارقين في الكون عندما تكون الأرض في حرب قاتلة عابرة للمجرات بين جنسين من الكائنات الفضائية. ويُعتبر هذا الفيلم أول مجزوءة في أحداث عالم مارفل السينمائي منذ بدايته سنة 2008.

فيلم الرسوم المتحركة الشهير "علاء الدين" من سنة 1992 في حكايته مع جني المصباح وعشيقته ياسمين من إنتاج استوديوهات ديزني، يعود مرة أخرى لكن إلى الشاشة الكبيرة هذه المرة على شكل فيلم حي يحمل نفس الإسم. الفيلم أُستقبِل بتقييمات ومراجعات متوسطة ولا بأس بها، لكن على المستوى التجاري الفيلم اكتسح شباك التذاكر الأمريكي والعالمي بأرباح هائلة وصلت على المستوى العالمي لـ 810 ملايين دولار (287 مليون من أمريكا و523 مليون من باقي دول العالم)، أما ميزانية إنتاجه فقد فاقت 183 مليون دولار.

أصبح البوكس أوفيس الصيني من بين أكبر أسواق البوكس أوفيس في العالم، ليس فقط للإنتاجات الهوليوودية وإنما للإنتاجات السينمائية الصينية نفسها، حيث كل سنة تقدم لنا الصين فيلم بلوك بوستر يحقق إيرادات خيالية. وهذه السنة الكلام حول فيلم الخيال العلمي The Wandering Earth الذي اعتبره النقاد والجمهور فيلم بإنتاج من طينة أشهر أفلام هوليوود. وحصد الفيلم ما مجموعه على الصعيد العالمي 699 مليون دولار (حوالي 6 ملايين من أمريكا و693 مليون من باقي أنحاء العالم)، في حين وصلت ميزانية إنتاجه لـ 50 مليون دولار.

وتدور قصة الفيلم، المبني على رواية تحمل نفس الاسم للكاتب الصيني Liu Cixin في فئة الخيال العلمي، في زمن لم تعد فيه الشمس قادرة على إمداد المزيد من الحرارة، فقرر البشر بناء محركات عملاقة لدفع كوكب الأرض من خارج مداره في اتجاه نظامٍ شمسي جديد. لكنّ رحلة 2500 سنة لن تمر بدون أخطار، حيث لإنقاذ الجنس البشري من خطر الهلاك سيتوجب على مجموعة من الشُّبان القتال لإنقاذ الكوكب الهائم في الفضاء وإيصال البشر لنظامٍ شمسي مؤهل للحياة قبل فوات الأوان.

رغم أن الجزء الثالث من سلسلة أفلام الانيميشن "كيف تروض تنينك" كان الأقل بين الأجزاء الثلاث في تحقيق الإيرادات، إلا أنه حصد عائدات معتبرة مقارنة بميزانيته، عائدات وصلت لـ 519 مليون دولار على الصعيد العالمي (160 مليون من أمريكا و359 مليون من باقي دول العالم)، في حين وصلت ميزانية إنتاجه لحوالي 129 مليون دولار.

وتدور قصة الأنيميشن حول مغامرة الشاب هيكاب وتنينه الأسود، إذ سينظم لهما هذه المرة تنين آخر؛ أنثى بيضاء اللون، والتي ستجلب معها خطرا سيُلزم على هيكاب وتنينه ترك القرية التي ترعرعا فيها والذهاب إلى العالم الخفي، الذي كان يُعتقد أنه نسج من الخيال فقط، من أجل حماية موطنهم.

يعود الممثل "ريان رينولدز" بعد أفلام Deadpool مرة أخرى ليجسد لنا تلك الشخصية الهزْلية الكوميدية الساخرة، لكن هذه المرة على شكل بوكيمون حيث يقوم بالأداء الصوتية لشخصية بيكاتشو الشهيرة. الفيلم حقق تقييمات متوسطة من طرف النقاد والجماهير، ونفس الشيء أيضا على المستوى التجاري إذ حصد على الصعيد العالمي ما مجموعه 422 مليون دولار (142 مليون من أمريكا وحوالي 280 مليون من باقي أرجاء العالم)، في حين وصلت ميزانية إنتاجه لـ 150 مليون دولار.

أما فيما يخص قصة الفيلم فهي تبدو بعيدة كل البعد عن السلسلة الشهيرة التي كبر العديد من أجيال الألفيات الأولى معها، حيث تدور في عالم حيث يقوم الناس بجمع كرات البوكيمون التي تحتوي على وحوش من أجل المنافسة بها في المعارك، ليعثر فتى بالصدفة على وحش ذكي (بيكاتشو) يبحث ليصبح محقق! ليحاولا معا لعب دور محققين من أجل حل لغز غامض في جو تملأه الكوميديا الساخرة والتشويق.

الإنتاج السينمائي المشترك بين المنتج جيمس كاميرون والمخرج روبرت رودريغيز حقق تقييمات عالية وجاءت آراء النقاد والجماهير إيجابية جدا، لكنه لم يحقق تلك العائدات الضخمة التي كان يُرتقب أن يحققها مقارنة بالإنتاج الضخم الذي كان وراءه منذ سنين. ورغم ذلك، حقق المطلوب منه وحصد ما مجموعه 404 ملايين دولار عالميا (85 مليون من أمريكا و319 مليون من باقي أرجاء العالم)، في حين وصلت ميزانية إنتاجه الهائلة لـ 170 مليون دولار.

وتدور قصة الفيلم في القرن السادس والعشرين حول عالِم اسمه "إيدو" يقوم بإنقاذ أنثى نصف بشر نصف آلة (cyborg) من كومةٍ للخردة، لكنها لا تتذكر لا هويتها لا من أين أتت! الشيء الذي سيجعلها تُبحر في رحلة مميتة لتَعرف من هي ومن تكون؟ وماذا يخبأ لها القدر يا ترى!

الجزء الجديد من عالم دي سي السينمائي الموسع كان ناجحا على جميع المستويات الفنية والتجارية، إذ أُستقبل بحفاوة من طرف النقاد والجماهير الذين أوصلوا عائداته العالمية لحوالي 363 مليون دولار (140 مليون من أمريكا و223 مليون من باقي أرجاء العالم)، في حين قُدرت ميزانية إنتاجه بحوالي 100 مليون دولار.

وتدور قصة الفيلم حول صبي يُصبح بطل خارق راشد عندما ينطق كلمة سحرية!

فيلم الرسوم المتحركة الكلاسيكية من سنوات أربعينيات القرن الماضي تم إعادة إنتاجه هذه السنة لكن على شكل فيلم حي بمؤثرات بصرية مبهرة، لكن رغم ذلك لم يُحقق المرجو منه على الصعيد الفني حيث لم يتلقى تقييمات إيجابية كفاية، لكنه حقق إيرادات لا بأس بها أمنت له مقعدا ضمن العشرة الأوائل لحد الآن. وقد حصد على الصعيد العالمي ما مجموعه 351 مليون دولار (114 مليون من أمريكا و237 مليون من باقي أرجاء العالم)، في حين وصلت ميزانية إنتاجه الهائلة لأكثر من 170 مليون دولار.

وتدور قصة الفيلم حول فيلٍ صغير اسمه دومبو يتميز بأذنين ضخمتين تُمكنانه من الطيران حيث سيسعى لإنقاذ سيرك في طريقه للإغلاق بسبب عدم تحقيقه لأي نجاحات أو أرباح، لكن عندما يُغير القائمون على هذا السيرك خطتهم، يكتشف دومبو وأصدقائه أسرارا خطيرة متسترة تحت غطاءه اللامع والمخادع.

الجزء الثاني لفيلم Godzilla، الذي صدر سنة 2014 وحقق نجاحا مبهرا على المستوى الفني والمادي دخل بشكل بسرعة فائقة لسباق العشرة أفلام تحقيقا للإيرادات في ظرف 10 أيام منذ بداية عرضه في دور السينما، حيث حقق لحد الآن على الصعيد العالمي ما مجموعه 349 مليون دولار (102 مليون من أمريكا و247 مليون من باقي أرجاء العالم)، في حين قُدّرت ميزانية إنتاجه بأكثر من 170 مليون دولار.

وتدور قصة الفيلم حول سرب من الوحوش الهائلة التي كان يُعتقد أنها فقط أساطير وخرافات قديمة، حيث سيتقاتل المخلوق الضخم غودزيلا مع الوحشان Mothra و Rodan، والعدو اللدود التنين الملك Ghidorah صاحب الرؤوس الثلاثة في معركة مدمرة من أجل السيادة على الأرض، تاركين وجود البشرية على المحك.