close

ممرضة خدت حقنة المخدر بدلا من المريض (2/5)

تخيّل عزيزي القارئ أنك مستلقٍ على كرسي العمليات، وبانتظار إجراء عملية جراحية لإزالة حصى الكلى مثلاً. وبما أنها عملية جراحية، فأنت بحاجة إلى المخدر، ليس فقط لإجراء العملية، بل لتهدئة أعصابك وإزالة هذا الضغط الكبير والتساؤلات عما إذا كانت العملية ستنجح أم لا. على أي حال، تأتي الممرضة بعد قليل وبيدها حقنة التخدير، لكن بدلاً من أن تحقنك بها، تراها تضع تلك الإبرة في يدها وتضغط بقوة. ماذا ستكون ردة فعلك؟

هذا ليس سيناريو لفيلم كوميدي على الإطلاق، بل هذا ما حصل مع المريض (لاري كينغ) الذي دخل إلى غرفة العمليات، وخرج منها بقصة مروعة لم نسمع مثلها، وهي تماماً كما حصل في القصة السابقة. حيث كانت الممرضة (سارة ماي كاساريتو) تمارس مهنتها كأي يوم عادي، لكن إدمانها المواد المخدرة جعلها تبحث دائماً عن الأدوية المخدرة التي تُستخدم في المجال الطبي. وعندما رأت تلك الحقنة، لم تحتمل المنظر أبداً، وسارعت إلى حقن نفسها بها. بالطبع، لم تحقن الممرضة نفسها بالجرعة الكاملة، إنما ثلثها. وذلك رقم صغير حقيقة وليس كافٍ لتخدير المريض.

الغريب في الموضوع أن العاملين في المشفى لم يفهموا ما حصل، ولم يستوعبوا أن الممرضة قامت بهذا الفعل، في المقابل، كان المريض يتألم من الوجع ويصرخ، بينما كانت الممرضة شبه غائبة عن الوعي، حيث نصحت المريض بـ ”التصرف كالرجال“ وأن يتخيّل ”مكاناً مريحاً“ كي يهدأ.

استطاع أحد العاملين أخيراً فهم ما حصل، لكن بعد فوات الأوان، حيث لجأ المريض إلى الشرطة وأبلغ عنها، وبالطبع، أُلقي القبض على الممرضة. لا نعلم تماماً ماذا قالت في المحكمة كي تدافع عن نفسها، ولكن ماذا ستقول؟ ”كنت أصوب على المريض وأخطأت فأصبت ذراعي“؟ حسناً، كلّ شيء متوقع من هكذا أشخاص.

شاركنا تصويتك

زر الذهاب إلى الأعلى

إضافة إلى المجموعات

لا يوجد مجموعات

ستجد هنا جميع المجموعات التي قمت بإنشائها من قبل.