close

جراح بدلا من ان يدخل العمليات ذهب إلى البنك (3/5)

نمر جميعنا بيوم عصيب يتوجب علينا فيه تأدية الكثير من المهام خلال وقت قصير، فربما تكون في مكان العمل، ويطلب منك رئيسك إعداد تقريرٍ ما، وفجأة تتلقى اتصالاً من المنزل أن أحد أقربائك أُدخل إلى المستشفى، ثم يتصل بك المصرف الفلاني ليخبرك أن عليك دفع مستحقات معينة، وذلك كله في أقل من 5 دقائق! هذا وارد الحدوث حقاً، وهو أمر مزعج للغاية وقد يصيب المرء بنوبة هلع أو قلق شديد.

وقد يحدث هذا الأمر مع الجراحين حتى: فلنفترض مثلاً أن الجراح الفلاني يريد إجراء عملية جراحية بعد دقائق ولا يستطيع إلغاءها أو تأجيلها، وعليه دفع مستحقات مالية معينة قبل موعد معين، بالطبع، سيكون تفكيره مشتتاً.

إليكم هذه الحادثة الحقيقية: كان المريض (تشارلز ألجيري) مستلقياً في غرفة العمليات لإجراء عملية على عموده الفقري على يد الطبيب الجراح (ديفيد أرندت)، والأطباء يألفون هذا الأمر، لكن عليكم أن تعلموا أن يوم الطبيب الجراح مزدحمٌ جداً، فالعملية تلو الأخرى. لكن طبيبنا (أرندت) شغل باله بأمور أخرى. فكان يسأل الممرضات مراراً إذا وصل شيك الراتب أم لا. لاحقاً، وخلال العملية، مرّ جراح آخر يدعى (ليو تروي) ليعطي الجراح (أرندت) شيكاً بالمرتب.

في هذه اللحظة، طلب (أرندت) من (تروي) أن يراقب المريض قليلاً ريثما يعود، وأنه لن يتأخر سوى دقائق. المفاجأة الكبرى كانت خروج (أرندت) من المستشفى كله، والتوجه بسيارته إلى البنك لدفع الفواتير! لا نعرف تماماً كيف خرج الرجل من غرفة العمليات بهذه الطريقة المستهترة وترك المريض منتظراً.

أما الطامة الكبرى، فكانت تأخر الطبيب (أرندت) نصف ساعة كاملة وليس بضعة دقائق كما توقع في البداية. وبالطبع، لم يسكت الطبيب (ألجيري) عن هذا التصرف، فمن غير المعقول أن تترك المريض ولو في رعاية طبيب آخر وتذهب لدفع فواتيرك! رفع (ألجيري) دعوى على (أرندت) بتهمة الإهمال، وهذا أقل ما يستحقه برأينا.

شاركنا تصويتك

زر الذهاب إلى الأعلى

إضافة إلى المجموعات

لا يوجد مجموعات

ستجد هنا جميع المجموعات التي قمت بإنشائها من قبل.