مرت أعوام طويلة في طفولتي وأنا ألاحظ وجود هذه اللوحة المثبتة على جدار القاعة في بيت واحد من ذوي القرابة؛ فلم يكن بمخيلتي أن الطفل الباكي في تلك اللوحة، مرت أعوام طويلة في طفولتي وأنا ألاحظ وجود هذه اللوحة المثبتة على جدار القاعة في بيت واحد من ذوي القرابة؛ فلم يكن بمخيلتي أن الطفل الباكي في تلك اللوحة يحمل وراء تلك الدموع رواية غريبة أوحت لأحد الأفراد بأن يرسمه ليروي بدموعه المنسكبة هذه الوقائع المريرة، فعندما كبرت وبمحض الصدفة أبصرت اللوحة نفسها! إنها لوحة الطفل الباكي؛ لأتفاجأ بأنها للرسام الإيطالي المشهور جيوفاني براغولين، وقد كانت هذه إجابة شافية لسبب مشاهدتي للوحة نفسها في زيادة عن بيت و موضع عام، وفي ذلك اليوم أجلس أكتب مقالي ذلك ليصبح منارةً لتقديم أشهر اللوحات في الدنيا وما تخفيه خلفها من حكايات غريبة.
1. لوحة الموناليزا
من المستحيل لقارئ ذلك النص أن لا يكون قد سمع بلوحة الموناليزا المشهورة، فهل يعقل لأي لائحة من كشوف أشهر اللوحات في الدنيا أن تخلو من لوحة الموناليزا؟َ! بالتأكيد لا، تلك اللوحة إستطاعت أن اختراق مساحات شاسعة من الأرض بشهرتها التي حققتها بعدما اختتم الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي آخر لمساته عليها، فهي لوحة للسيدة ليزا جوكوندو رُسمت في 1915م، فكان من المتفق أن يتم تسليمها للسيدة وقرينها بمناسبة شراء بيت مودرن لكن دافنشي قد مات قبل تسليمهم إياها، ويقال بأنه قد حملها معه إلى دولة الجمهورية الفرنسية بعدما إستلم طلب من ملكها فرانسو الأكبر على حسب ويكبيديا.
من المهم ذكره أن أكثر ما يميز تلك اللوحة هو الإبتسامة الغامضة المبهمة حسبما نعتت وصورت، وتمكنت تلك اللوحة من استقطاب ملايين الزائرين بعدما وضعت في متحف اللوفر في باريس.
2. لوحة 100 أهم شخصية في التاريخ
تعكس التسمية بالأعلى محتويات اللوحة ومغزاها، خسر تمكن الفنانيّن الصينييّن داي دودو ولي تيزي وزانج آن من تنصيب تلك المئة شخصية في لوحة واحدة بأسلوب متسقة وجميلة، ولم ينسى الرسامين إبراز نفسيهما في زاوية الصورة اليمنى أثناء متابعتهما واحدة من مشاهد الكوميديا الإلهية مع دانتي، وفي تلك اللوحة كوكبة من كبار الشخصيات السياسية والفنية والرياضية والموسيقية وغيرها من ضروب الحياة استناداً لما أوضح في الموقع الانجليزي Telegraph، ولا بد من الدلالةِ إلى أننا قد صادفنا تلك اللوحة مراراً وتكراراً أثناء تصفحنا منصات التواصل الإلكترونية والإنترنت على العموم؛ فإذ كانت تطرح للكشف عن نطاق الثقافة بواسطة التعرف على الشخصيات المتواجدة في الصورة، ومن أبرز تلك الشخصيات: الرئيس الفلسطيني ياسر يوم عرفة، اللاعب بيليه، بيتهوفين، غاندي، نابليون بونابرت، مارلين مونرو، رئيس الولايت المتحدة الأمريكية بيل كلينتون، وأنتم هل يمكن لكم دراية باقي الشخصيات المتواجدة في اللوحة أسفله؟! في حال أمعنت البصر ستلاحظ أن فيها 103 شخصيات وليس مائة شخصية مثلما هو مزعوم.
3. لوحة الطفل الباكي
من الطبيعي أن أبدأ بلوحة الطفل الباكي بعدما تركت بصمة جلية في دنياي، خسر انتابني الشغف أثناء كتابتي عنها لأتعمق بها أكثر، فهي لوحة فنية أورثها الفنان والرسام الإيطالي جيوفاني براغولين سنة 1969م حتى الآن التقائه بالطفل المتواجد في اللوحة؛ فبالحقيقة الطفل لم يأتِ من وحي خيال الرسام بل من وحي الواقع المرير الذي عاش به هذا الطفل وقاده إلى تلك الشهرة، فقصة تلك اللوحة مثلما أتت في ويكبيديا أنه في الوقت الذي كان الرسام جالساً يضع لمساته الأخيرة على لوحة من لوحاته فسمع صوت بكاء من نافذته، فأسرع ليشاهد منشأ الصوت فصُدم بالطفل وبكائه، وانتاب الرسام شعوراً عميقاً من الحزن دفعه إلى مرافقه هذا الطفل إلى مرسمه؛ فرسم تلك اللوحة المشهورة.
إلا أن المفاجأة الغريبة بأنه عقب مضي أيامٍ من رسم اللوحة والتقاء الفنان بالطفل أتى كاهن إلى الفنان وأخبره بألا يفعل أي شيء من أجل هذا الطفل؛ لأنه قد بات أصل شقاء لكل موضع يحل عليه في أعقاب نكبة احتراق أبوه ووفاته متفحماً.
4. لوحة العشاء الأخير
رِجل الفنان ليوناردو دا فينشي للعالم لوحته المشهورة العشاء الأخير خلال فترة سنة 1498م وتحديداً في عصر النهضة، ويشار حتّى تلك اللوحة بشكل خاص قد أثارت موجة عارمة من التساؤلات بخصوص شخصية دا فينشي لاحتوائها على كمٍ عظيم من المكونات البعيدة كلياً عن المفاهيم المسيحية التقليدية؛ بل أنها تعكس عدد من المعتقدات والأفكار المنبثقة عن عقيدة سرية تخالف على نحو اجمالي العقيدة المسيحية الكاثوليكية، وقد عرضت على جدران كنيسة سانتا ماريا ديلي غراسي بمدينة ميلانو استناداً لما أتى في ويكبيبيديا.
5. لوحة ليلة النجوم
تصدرت لوحة ليالي النجوم للفنان فينسنت فيليم فان غوخ لائحة الأكثر شعبية بين 800 لوحة زيتية كحد أدنى كان قد رسمها الفنان في أواخر سنوات حياته، ويشار حتّى تلك اللوحة تجسد المرأى الحقيقي الذي كان الفنان الإنطباعي فينسنت من نافذة غرفته سنة 1889م أثناء معيشته في المصح بمدينة سان ريمي دو بروفنس، و نظراً لما حظيت به من شعبية واسعة خسر صارت محط أعين الزائرين بعدما وضعت في متحف الفن الحديث في نيويورك سنة 1941م.