close
الميديا

أفضل 13 فيلم في آخر 10 سنوات بتصويت الزوار تقرير 2019

11. Get Out -Jordan Peele

 فيلم Get Out

فيلم Get Out هو فيلم رعب أمريكي من إنتاج عام 2017 تم عرضه لأول مرة في 24 شباط 2017، وقد حقق هذا الفيلم أرباح هائلة مقارنة بتكلفته المتدنية، حيث لم تتجاوز تكلفته 4.5 مليون دولار، بينما حقق إيرادات بلغت 254 مليون دولار، يتحدث هذا الفيلم عن عائلة تدقن مهارة التنويم المغناطيسي ونقل الأدمغة وتقوم بخطف أشخاص ونقل أدمغة أفراد العائلة لأجساد المخطوفين من أجل تحقيق الخلود.

ملخص قصة  فيلم Get Out

  • يبدأ الفيلم بمشهد رجل يدعى اندري يتحدث إلى صديقته عبر الهاتف وما أن ينهي المكالمة يتعرض لهجوم من قبل شخص غامض يقوم باختطافه.
  • بعد مرور شهر على هذه الحادثة يظهر رجل أخر يدعى كريس يعمل كمصور فوتوغرافي مع صديقته روز وهم متجهين إلى منزل عائلة روز.
  • يعمل والد روز السيد دين كطبيب مختص بجراحة الأعصاب، بينما تعمل والدتها ميسي كطبيبة نفسية ومختصه في التنويم المغناطيسي.
  • يلاقي كريس ترحيب حار من قبل أفراد العائلة ولكنه يتفاجأ من تصرفات البستاني ومدبرة المنزل الغريبة.
  • خلال تواجد كريس مع العائلة يبدأ بالحديث مع ميسي والدة روز ويخبرها عن تجربته مع وفاة والدته وهو في سن الحادية عشرة.
  • خلال الحديث تستخدم ميسي مهارتها وتقوم بتنويمه مغناطيسياً، ليستيقظ في اليوم التالي وهو يضن بأنَّ قد راء كابوساً، ولكن سرعان ما يكتشف بأنَّ ميسي قامت بتنويمه.
  • في نفس اليوم يبدأ الضيوف بالتهافت إلى منزل العائلة ومن بين هؤلاء الضيوف رجل يدعى لاغون.
  • يحاول كريس أن يلتقط صورة للاغون إلا أنَّ فلاش كاميرا الهاتف يتسبب له بنزيف في الأنف ويبدأ بالصراخ الهستيري على كريس بأنَّ يخرج خارج المنزل.
  • يحاول دين والد روز أن يشرح الأمر لكريس بأنَّ لاغون قد تعرض لنوبة صرع، إلا أنَّ كريس يشك بالأمر.
  • في وقت لاحق من اليوم يخرج كريس وروز للتنزه ويطلب منها المغادرة سوية والعودة لحياتهم.
  • خلال حزم أمتعتهم من أجل الرحيل يقوم كريس بإرسال صورة لاغون لصديقه رود الذي يكتشف بأنَّ لاغون نفسه اندري الذي اختفى منذ شهر.
  • في نفس الوقت يعثر كريس على كمية كبيرة من الصور لرجال وسيدات ذو بشرة سمراء تربطهم علاقة بروز، على الرغم من أنَّها أخبرته بأنَّ أول رجل زنجي تربطه علاقة بها.
  • في هذه اللحظة تزايدت شطوط كريس وطلب من روز المغادرة على الفور، إلا أنَّه لاقى مقاومة من جميع أفراد العائلة.
  • في النهاية وجد كريس نفسه مقيد إلى كرسي بعد أن تعرض للتنويم المغناطيسي من قبل ميسي، وبدأ بمحاورة أفراد العائلة حول ما الذي يقومون به.
  • ليكتشف بأنَّ هذه العائلة تسعى للخلود من خلال خطف ضحايا ونقل أدمغة أفراد العائلة إلى أجسادهم من أجل الاستمرار بالبقاء إلى الأبد.
  • في نهاية الفيلم يتمكن كريس من الهرب بطريقة ما إلى خارج المنزل وبمساعد صديقه رود الذي كان يحاول الاتصال به بعد إرسال الصورة يتمكن من الإفلات من هذه العائلة.

مضاف بواسطة

12. Under the Skin -Jonathan Glazer

لا يمكن أن نختلف على أنّ فيلم Under the skin يعد عملًا مزعجًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث أنّه يدخلك في حالة حادة من عدم الارتياح التي تزداد قوةً مع تقدم أحداث الفيلم، هذه الأخيرة التي تمتاز بغرابة شديدة تجعلك تتساءل بحيرة بعد نهاية الفيلم: أهذا كل شيء؟ ما الذي حدث؟ ما هذا الذي شاهدته للتو؟! إلّا أنّك لن تفكر في إعادة مشاهدة العمل حتى تفهمه؛ وذلك لأنّه ينتمي لخانة تلك الأفلام الغير قابلة للإعادة بعد التجربة الغير ممتعة التي تقدمها لمشاهديها … أو هكذا نظن على الأقل قبل فهم الفيلم الذي يبقى على كل حال غير صالح لجميع الأذواق.

كما ذكرنا سابقًا، قررنا فن أن نقوم بمهمة شرح الأفلام الغريبة والصعبة لكم، وهذه المرة وقع اختيارنا على فيلم Under The Skin الذي سنغوص في عالمه الغريب لعلنا نمكنك من فهمه واستيعاب فكرته.

بطاقة تعريفية بـ فيلم Under The Skin

العنوان: Under The Skin

إخراج: جوناثان غلازر

بطولة: سكارليت جوهانسون

سنة الإنتاج: 2013

بلدان الإنتاج: أميركا، سويسرا، بريطانيا

مقتبس عن: رواية تحمل نفس الاسم لميشيل فابير

نبذة عن الفيلم: تدور أحداث الفيلم حول فضائية يتم إرسالها للأرض، وتحديدًا إلى اسكتلندا بغرض “اصطياد” الرجال.

شرح فيلم Under The Skin

Under the Skin -Jonathan Glazer

يتمتع الفيلم بحبكة غير كلاسيكية وبوتيرة سير أحداث غير تقليدية، وبالتالي فإنّ العديد من المشاهد تبدو في البداية غير مفهومة وغير منطقية، إلّا أنّنا بعد أن نقترب من نهاية الفيلم     – ومع الكثير من التركيز – نتمكن من محاولة فك ألغاز هذه المشاهد، ولذلك فإنّنا سنتتبع هذه المشاهد شيئًا فشيئًا حتى نتمكن في الأخير من تحليل الفيلم بأكمله (أو سنحاول ذلك على الأقل!)

يفتتح الفيلم بمشهد صناعة جسد سكارليت، وتحديدًا “صناعة” عينيها، هنا نرى أنّ “نافذة الروح” التي يتم صناعتها خالية تمامًا من أي روح، حيث أنّنا أمام مخلوق غير بشري يحمل جسدًا بشريًا ويتم برمجته على التحدث بلغة البشر، نشاهد بعد ذلك شخصًا يقود دراجة نارية سريعة ويقوم بانتشال جثة شابة نكتشف بعد قليل أنّها غير ميتة نظرًا لسقوط دمعات من عينها، إلّا أنّها غير قادرة على الحركة، تقوم سكارليت بأخذ ملابس الشابة ثم ارتداءها، ثم تنتقل بصحبة قائد الدراجة التي يبدو وكأنّه سيدها أو آمرها إلى شاحنة صغيرة تنطلق قائدةً إياها.

تتوجه سكارليت نحو سوق تجاري يضج بالناس في كل مكان، تبدأ بمراقبتهم ومراقبة سلوكهم، وسرعان ما تكتشف هوس البشر بالجمال الخارجي، فتلاحظ إقبال النساء الشديد على شراء ووضع الماكياج، فتقوم بفعل المثل، حيث نشاهد وضعها مساحيق التجميل على وجهها قبل انطلاقها لأداء المهمة التي جاءت للأرض من أجلها، وهي اصطياد الرجال كما قلنا سابقًا، وذلك عن طريق إيقاف مجموعة من الغرباء لسؤالهم عن مكان ما أو عن أي شيء يمكن السؤال عنه، ثم استدراجهم في الحديث إلى النقطة التي تقوم فيها بإغرائهم بمرافقتها إلى حيث تقطن، وبكل بساطة، يوافقون – بكل سعادة – على مرافقة سكارليت إلى محل سكنها، وما أن يبدأ بتتبع خطاها داخل المنزل في اتجاه ما يعتقد أنّها غرفتها، فإنّه يبدأ بالغرق داخل سائل أسود إلى أن يختفي تمامًا عن الأنظار.

هنا نلاحظ أنّ إعجاب الضحايا بجمال سكارليت الخارجي (استمر في مناداتها كذلك؛ لأنّ بطلة الفيلم لا تحمل أي اسم) ورغبتهم الشديدة في الوصول إلى ذلك الجسد جعلتهم لا ينتبهون أصلًا للخطر الذي يحيط بهم من كل جانب، بل وحتى أنّهم لا ينتبهون لكونهم يغرقون إلّا بعد فوات الأوان.

تستمر رحلتنا مع سكارليت التي لازالت تكتشف العالم البشري، إلّا أنّنا سرعان ما ندرك أنّه لا يزال أمامها الكثير لتفهمه، وأقصد هنا ذلك المشهد الذي يعد أبشع مقطع خلال الفيلم بأكمله، حين قامت بتهشيم رأس رجل غريق بعد انتشال جسده من الماء – باستخدام صخرة – بدل محاولة إنقاذه، ليس هذا فقط، بل قامت بمغادرة المكان تاركةً طفلًا رضيعًا لوحده في العراء بعد أن فارقت أمه الحياة غرقًا أيضًا، ومن هنا فإنّنا نفهم بوضوح أنّ هذه المخلوقة جاهلة تمامًا بأبجديات الحياة البشرية، وبفهمنا لهذه النقطة فإنّ فهم بقية أحداث الفيلم يصبح يسيرًا.

Under the Skin -Jonathan Glazer

هنا ينتقل الفيلم إلى أهم نقطة به، وهي نقطة لقاء سكارليت برجل مشوه تمامًا، نلاحظ في هذا المشهد أنّ سكارليت قد تعاملت مع هذا الرجل تمامًا كما تعاملت مع بقية الرجال، لماذا؟ لأنّها غير آدمية وبالتالي فإنّها غير قادرة على التفريق بين البشر ومعاملتهم على أساس شكلهم الخارجي، بالنسبة لها فإنّها لا ترى أي شيء مختلف في هذا الرجل عن جميع الرجال الآخرين الذين التقتهم، وبالتالي فإنّها لن تشعر بالأحاسيس التي كانت ستشعر بها نساء البشر كالخوف أو النفور أو حتى الشفقة تجاهه، مما يعني هنا أنّه سيلاقي نفس مصير بقية الرجال.

وبالفعل، تقوم الفضائية باستدراج ضحيتها إلى نفس المكان المشؤوم الذي اكتشفنا أنّ بعد الغرق فيه يتآكل جسد الشخص الغارق ويتم إرسال جميع أجزاء الجسم الداخلية إلى قناة مجهولة، بينما لا يظل في السائل سوى “مجسم” جسم الأنسان المتكون من جلده وشكل وجهه ويديه إلخ … أي الأجزاء الوحيدة التي يهتم بها البشر عند النظر لبعضهم البعض، والأجزاء الوحيدة التي لا تهم هؤلاء الفضائيين ولا يعطونها أي أهمية تذكر.

تقوم سكارليت بإغراق ضحيتها المشوهة كغيرها من الضحايا، حيث يقوم بدوره بتتبع خطاها أملًا فيما سيحدث دون أن يشعر أنّه يغرق شيئًا فشيئًا حتى يختفي عن الأنظار، تغادر سكارليت كالعادة، إلّا أنّها تتوجه إلى مرآة وتستمر في التحديق في عينيها، وهو ما يعيدنا إلى مشهدين اثنين: المشهد الأول هو مشهد “العين الفارغة” الذي تحدثنا عنه في البداية والذي يظهر عين سكارليت خالية من أي روح وأي إنسانية تذكر، والمشهد الثاني هو مشهد تحديق سائق الدراجة في عيني سكارليت بشكل مريب، لا أنكر أنّني في ذلك الحين لم أفهم ما الذي يجري لكن مشهد المرآة وما تلاه من أحداث جعلني أفكر في فرضية تفسر سبب تحديق قائد الدراجة المطول في عينيها؛ وذلك للتأكد من أنّها لا زالت دون روح ودون أي مشاعر تذكر … أي أنّها لم تصبح غير صالحة كسابقتها (التي شاهدنا دموعها تتساقط في بداية الفيلم)، ولهذا السبب أيضًا تجد سكارليت تحدق في المرآة؛ وذلك لأنّها قد لاحظت شيئا قد تغير … فما الذي تغير؟ لقد أصبحت تشعر! ولذلك فقد ذهبت وأنقذت الرجل المشوه الذي بالمناسبة لم يقم بإبداء أي اهتمام ببطلة الفيلم لكونه يعلم مسبقًا أن ليس لديه أي فرصة مع النساء، إلّا أنّ سكارليت هي التي أقنعته ليقوم بتجربته الأولى حسب قولها، وبالتالي فإنّ وضعه كان مختلفًا بعض الشيء مقارنةً مع بقية الرجال.

على كل حال، بعد تمكين آخر ضحاياها من الهرب تصبح سكارليت في خطر بما أنّها قد خرجت عن إطار مهمتها وتصبح مبحوثًا عنها من طرف سائق الدراجة، وأثناء فرارها من قبضته نلاحظ أن بطلتنا قد بلغت مستوى آخر من الاكتشاف … فتحولت من اكتشاف العالم حولها وسلوك البشر إلى اكتشاف ذاتها وجسمها ومحاولة تجربة الحياة البشرية بشكل معمق، كيف لا وقد أصبحت الآن قادرة على الشعور، ليس بالشفقة فقط، بل بالخوف والحيرة أيضًا الظاهران على محياها لكونها لا تعرف ما الذي سيحدث لها من الآن وصاعدًا، فنجد أنّها تحاول أن تتذوق الطعام وتأكل كالبشر دون جدوى، كما نلاحظ  تحديقها في جسمها العاري واكتشاف معالمه لأول مرة، وحتى محاولتها ممارسة علاقة حميمة مع أحد الغرباء الذي عاملها بلطف، إلّا أنّها اكتشفت تحت وقع -شعور جديد- الصدمة أنّها لا بشرية تمامًا ولا غير بشرية تمامًا.

تهرب سكارليت منهارةً إلى إحدى الغابات القريبة أملًا في الاختفاء هناك والاختباء من كل شيء وعلى رأس ذلك سائق الدراجة، إلّا أنّ أحد الحطابين يحذرها من البقاء لوحدها في مكان كهذا، وما هي إلّا ساعات حتى نتفاجَأ أنّ نفس الشخص الذي حذرها هو الذي توجه نحو بطلتنا مقررًا الاعتداء عليها واغتصابها، وهنا تجد سكارليت نفسها أمام نوع مختلف تمامًا من الأحاسيس … الألم، الذعر، المعاناة، التقزز، كلها مشاعر اجتمعت في وقت واحد داخل هذه المخلوقة المسكينة التي تجري بكل ما أوتيت من سرعة أملًا في الفرار من هذا الشخص الذي قرر إيذاءها فقط لأنّها جميلة خارجيًا، كيف عرفنا ذلك؟ لأنّه قرر حرقها وقتلها بمجرد أن اكتشف أنّ “تحت جلدها” مخلوقة فضائية بشعة لا تتطابق بأي شكل مع معايير الجمال البشرية، وهكذا انتهت رحلة سكارليت مع البشر الذين قرروا قابليتها للحياة من عدمها بناءً على شكلها، والذين حاولت تقليدهم فدمرت نفسها، تمامًا كالفضائية التي شاهدنا في بداية الفيلم، مما يجعلنا نستنتج أنّ جميع هؤلاء المخلوقات تمر بنفس التجربة .

كثيرون يقولون أنّ هذا الفيلم ليس إلّا تصويرًا لهوس الرجال بالجنس وبأجساد النساء من خلال تصوير طريقة تعاملهم مع سكارليت ككتلة لحم متحركة، وظهور تلهفهم الأعمى الشديد بمجرد محاولتها استدراجهم، وهذا غير خاطىء تمامًا، فبالفعل قد خصص الفيلم العديد من المقاطع لهذه الجزئية، إلّا أنّ ما يحاول فيلم Under The Skin إظهاره أعمق بكثير من هذه الفكرة، فهو إن صح القول امتدادًا لأدوار أخرى متشابهة جسدتها سكارليت جوهانسون في العديد من الأفلام التي نذكر منها Her و The Island، حيث نجد أنّنا مرة أخرى أمام  نوع من الذكاء الصناعي المتطور الذي يجد نفسه مختنقًا أمام هويته التي تمزج بين البشري وبين اللابشري، في محاولة لسبر أغوار النفس البشرية ومختلف التجارب النفسية التي تمر بها من خلال منظور مخلوق غير بشري اكتشف بعد فوات الأوان أنّ الأحاسيس البشرية المعقدة من الممكن أن تكون مدمرةً جدًا، وأنّ التنبؤ بأفعال وخفايا نفوس البشر أمر أقرب للمستحيل.

هل شاهدتم فيلم ف؟ هل تتفقون مع هذا الشرح وتجدون أنّه منطقي؟ وهل مكنكم من مشاهدة الفيلم من منظور آخر؟ شاركونا في التعليقات.

مضاف بواسطة

13. Carol -Todd Haynes

في عامٍ طغت فيه أفلام الخيال العلمي والأكشن في شباك التذاكر العالميّ، سواء كانت أفلام جيّدة مثل Avengers: Age of Ultron و Mad Max: Fury Road أو متوسطة الجودة مثل San Andreas، ظهر فيلم Carol ليذكرنا بالمعنى الحقيقي للأفلام ليذكرنا أن الأفكار والقضايا أهم من المؤثرات البصرية والتفجيرات والأبطال الخارقين، حيث عرض قضية جريئة لم تعرض بهذا الشكل الساحر منذ عرض رائعة آنج لي “بروكباك ماونتن”.

تدور أحداث فيلم Carol في خمسينيات القرن الماضي، حول قصة حب مثلية بين كارول (كيت بلانشيت) امرأة جميلة مطلقة تعاني من زوجها السابق الذي يحاول منعها من مقابلة ابنتهما والحاقد عليها بسبب اكتشافه أنها كانت على علاقة مع امرأة خلال زواجهما، وتيريز (روني مارا) فتاة شابة طموحة وساذجة بعض الشيء تسعى لتكون مصوّرة محترفة لكنها غير متأكدة من أي شيء في حياتها حتى من مشاعرها تجاه حبيبها الذي تعيش معه.

تلتقي الفتاتان في مشهد كلاسيكي رائع للحبّ من النظرة الأولى، ويتلو اللقاء لقاءات عدة وتغدو الفتاتان مقربتين من بعضهما، وبعد قرار المحكمة بحرمان كارول من لقاء ابنتها بسبب تقديم زوجها تقرير عن “سلوك” مسيء لكارول لا يخوّلها لتربية طفلة، تقرر كارول الذهاب في رحلة مع تيريز لتبدأ قصة الحب بين الفتاتين.

Carol -Todd Haynes

تود هاينز مخرج الفيلم الذي يعرفه البعض ربما من مسلسله القصير Mildred Pierce، قام هذا العام بعودة مميزة بإخراج أقل ما يمكن أن نوصفه بالمذهل، طريقة عرض الفيلم مميزة، الألوان جميلة، وجميع المشاهد من البداية حتى آخر مشهد غاية في الجمال وتُعبّر عما تشعر به الشخصيات وهو ما فشلت الكلمات في الفيلم أن تُعبّر عنه.

هاينز غالباً ما يخرج أفلام تتحدث عن فترات زمنية قديمة، الأمر الذي خدمه في فيلم Carol فالخبرة واضحة وتم التركيز على أدق التفاصيل من الأبنية إلى السيارات والملابس والفنادق والأغاني وحتى علبة السجائر، لكن أهم ما في الأمر أن هاينز قدّم فيلمأً رائعاً وبالتأكيد أن الزمن سيثبت أن هذا الفيلم هو تحفة تود هاينز الفنية.

التصوير جيد جداً وهو ما خدم هاينز كثيراً وكان من أبرز نقاط القوة في الفيلم، المصور (إدوارد لاشمان) استعمل طريقة تصوير “سوبر 16″، تصميم الملابس وتعديل الصوت والألوان وجميع التفاصيل التقنية كانت جيدة، والموسيقى كانت من أفضل ما سمعت هذا العام.

Carol -Todd Haynes

كان الحول من جهة أخرى الحوار الحلقة الأضعف في الفيلم وبرأيي هو ما سيعيقه في سباق الأوسكار، فعلى الرغم من أن الفيلم مميز من جميع النواحي، وعلى الرغم من أن المشاهد عبرت عمّا كانت ستقوله الكلمات، لكن حوار الفيلم كان صغيراً وضعيفاً ولا يمكن اقتباس أي جملة قوية عنه. الكلمة الرومانسية الوحيدة التي ذكرت على طول الفيلم هي “أحبك” فبدلاً من أن نسمع جملاً متنوعة تعصف بمشاعر المشاهد لم نر أي كلمات على الإطلاق.

بغض النظر عن مشكلة الحوار، السيناريو لم يكن بالجودة المطلوبة أيضاً، فالحبكة موجودة والقصة موجودة، لكن لا يوجد أحداث، حتى أن قصة الحب التي هي محور فيلم Carol لا تبدأ إلّا بعد مرور الساعة الأولى من الفيلم، وربما يعود ذلك لكونها التجربة السينمائية الأولى لكاتبة النص فيليس ناغي الذي اقتبسته عن رواية “The Price of Salt”.

Carol -Todd Haynes

قدمّت الممثلتان كيت بلانشيت وروني مارا أداءً أسطورياً، أفضل أداء لبلانشيت منذ فيلم Blue Jasmine وأفضل أداء لمارا منذ فيلم The Girl With the Dragon Tattoo، ببساطة كان ليكون خطأ فادحاً لو وقع الاختيار على ممثلتين مختلفتين، جيث برعت بلانشيت بتقديم شخصية المرأة الراشدة قوية الإرادة التي تستطيع التعامل مع جميع العراقيل التي تمرّ في طريقها وبالرغم من أننا لم نعرف تفاصيل عدة عن ماضيها إلّا أننا نعلم أنها اكتسبت خبرة من كل ما مرت به.

تحاول الاستعانة بهذه الخبرة حتى تساعد فيها “تيريز” شخصية مارا، الشخصية التي لم تقدم مارا شبيهاً لها من قبل، فدائماً ما نراها بدور الفتاة القوية لكن هنا ظهرت بريئة تجعلك تتعاطف معها بمجرد النظر إلى عيونها، وتحولها من فتاة محتارة إلى امرأة واثقة من قرارها، كايل تشاندلر الذي لعب دور “هارج” زوج كارول كان جيداً وربما كان دوره يستحق مساحة أكبر، كذلك سارة بولسون التي لعبت دور حبيبة كارول السابقة.

الطريق إلى الأوسكار..

Carol -Todd Haynes

“كارول” ظهر بشكل واضح جداً بالغولدن غلوب بخمسة ترشيحات، منها أفضل فيلم، أفضل إخراج وأفضل ممثلة بدور بطولة (كل من بلانشيت و مارا ترشحتا بدور بطولة و هو أمر لا يحصل دائماً) وأفضل موسيقى،ولم يترشح لجائزة أفضل نصّ سينمائي وهو ما يؤكد ما تم ذكره آنفاً حول هشاشة الحوار.

أظن أن الفيلم بالرغم من خسارته سباق الغولدن غلوب سيترشح لنفس الجوائز في الأوسكار، ما عدا روني مارا التي يمكن أن تترشح في فئة أفضل ممثلة في دور مساعد، وفي حال ترشحت في هذه الفئة ستكون الجائزة من نصيبها بالتأكيد، بالإضافة لأفضل تحرير وأفضل تصوير، لكن من المتوقع أن يقتصر الأمر على الترشيحات فمن الصعب الفوز بأي جائزة ذكرت سابقاً.

مضاف بواسطة

شاركنا تصويتك

أضف محتواك الخاص للقائمة

صورة فيديو ملف صوتى نص تضمين

This field is required

أرفق الصور هنا

أو

سحب الصوره من رابط

الحد الأقصى للملف : 6 ميغابايت.

قيد التنفيذ...

This field is required

أرفق الفيديو هنا

أو

مثل https://www.youtube.com/watch?v=WwoKkq685Hk

إضافة

بعض الخدمات المتاحة :

الحد الأقصى للملف : 10 ميغابايت.

قيد التنفيذ...

This field is required

أرفق الملف الصوتى هنا

أو

e.g.: https://soundcloud.com/community/fellowship-wrapup

إضافة

بعض الخدمات المتاحة :

الحد الأقصى للملف : 5 ميغابايت.

قيد التنفيذ...

This field is required

مثل https://www.youtube.com/watch?v=WwoKkq685Hk

بعض الخدمات المتاحة :

قيد التنفيذ...

الصفحة السابقة 1 2

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

إضافة إلى المجموعات

لا يوجد مجموعات

ستجد هنا جميع المجموعات التي قمت بإنشائها من قبل.