فيلم The Diving Bell And The Butterfly عام (2007) (16/29)
فيلم عظيم جداً، مُفعم بالمشاعر المُرهفة والإنسانية. لآنها لا تُجسد خيال جامح أو تتلمس ما يشبه الواقع بل تقتبس أحداثها من حقيقة، وتقص علينا حكاية رائعة أشبه بحكايات الخيال وقصص قبل النوم المُترعة بالجمال، ولكن المُفارقة هنا أن هذا العمل هو حقيقي بكل ما تحمل الكلمة من معنى. تم اقتباس أحداث الفيلم من مُذكرات تحمل نفس اسم الفيلم. ويندرج هذا العمل تحت فئة قصص السيرة الذاتية والدراما.
بطولة الممثل (ماثيو أمالريك) والممثلة (إيمانول سينر) وإخراج (جوليان شنابل). حصد العديد من الجوائز وترشح لأربع جوائز أوسكار وجائزتي (جولدن جلوب) وجائزتي (بافتا) والكثير من الجوائز الأخرى. وقد حصل هذا العمل السينمائي على تقييم 94% من نقاد موقع الطماطم الفاسدة، وحصد تقييم 8/10 من موقع Imdb.
تقع أحداث الفيلم في فرنسا، حول الصحفي (جان دومينيك بوبي) ذا الأربعة وثلاثون عاماً الذي يعمل بمجلة Elle، حين أصيب بشكل مُفاجئ بسكته قلبية وجلطة دماغيه، شُل على أثرها. وقد أصابته بحالة تعرف باسم Locked-In syndrome (متلازمة المنحبس). لم تترك له سوى وسيلة وحيدة ليتواصل مع العالم الخارجي وهي أن يرمش بجفن عينه اليسرى. تؤثر هذه الحالة على حياة (جان) وتجمع أوصال كل الأشخاص الذي عرفهم وأحبهم لكي يساعدوه على تخطى محنته الصعبة.
فيلم مؤثر إلى أقصى حد، يقدم وجبة دسمة من التفاعل والحب والمودة الإنسانية، ويجلب معه تيار من الأمل. يمتص الفيلم كل انفعالات الشخصيات لكي يقدمها لك كفاكهة طازجة، ستشعر بكل شيء يدور كأنه حقيقي بالفعل.