لوحة الطفل الباكي (3/5)
من الطبيعي أن أبدأ بلوحة الطفل الباكي بعدما تركت بصمة جلية في دنياي، خسر انتابني الشغف أثناء كتابتي عنها لأتعمق بها أكثر، فهي لوحة فنية أورثها الفنان والرسام الإيطالي جيوفاني براغولين سنة 1969م حتى الآن التقائه بالطفل المتواجد في اللوحة؛ فبالحقيقة الطفل لم يأتِ من وحي خيال الرسام بل من وحي الواقع المرير الذي عاش به هذا الطفل وقاده إلى تلك الشهرة، فقصة تلك اللوحة مثلما أتت في ويكبيديا أنه في الوقت الذي كان الرسام جالساً يضع لمساته الأخيرة على لوحة من لوحاته فسمع صوت بكاء من نافذته، فأسرع ليشاهد منشأ الصوت فصُدم بالطفل وبكائه، وانتاب الرسام شعوراً عميقاً من الحزن دفعه إلى مرافقه هذا الطفل إلى مرسمه؛ فرسم تلك اللوحة المشهورة.
إلا أن المفاجأة الغريبة بأنه عقب مضي أيامٍ من رسم اللوحة والتقاء الفنان بالطفل أتى كاهن إلى الفنان وأخبره بألا يفعل أي شيء من أجل هذا الطفل؛ لأنه قد بات أصل شقاء لكل موضع يحل عليه في أعقاب نكبة احتراق أبوه ووفاته متفحماً.