فيلم Finding Forrester بعام 2000 (3/10)
هذا الفيلم رسالته هي أنه يجب على البشر أن يساعدوا بعضهم البعض بالرغم من مُعيقات الحياة، وأثناء رحلة الدعم تلك، يكتشف البشر أنفسهم بطريقة لم تكن تكون من الأساس لو قضوا حياتهم كلها وحيدين يتجرعون غصص وآلام الفراغ الحياتي. تميّز الفيلم بالإيقاع الهادئ جدًا والتصاعد الموزون للشخصيات (خصوصًا شخصية البطل)، كما أنه تميز بوجود طاقم كبير من الشخصيات الجيدة على وجه العموم. بجانب أن فكرة الفيلم مختلفة، قولوا لي كم مرة نرى فيلمًا يتحدث عن كون حلم البطل هو أن يصبح كاتبًا رصينًا؟ قليل جدًا يا أعزائي، ولذلك هذا الفيلم مميز. ببساطة الفيلم رحلة للبحث عن الذات عبر إيجادها في ذوات الآخرين، كلمات عميقة؟ حسنًا، لن تكون عميقة إذا شاهدتم الفيلم.
تتمحور القصة حول الفتى Jamal Wallace، وهو فتى صغير وُلد في مقاطعة Bronx في نيويورك. لدى هذا الفتى شغف كبير جدًا بكرة السلة، وأيضًا عبقري بدرجة مهولة في الكتابة الأدبية. كان الفتى من الطلّاب الذين يحصلون على علامات متدنية على الدوام في المدرسة، لكن من الناحية الأخرى يتم قبوله في مدرسة إعدادية كبيرة ومرموقة. وهذا بالتأكيد يرجع لمهاراته المميزة في ملعب كرة السلة، لكن بالرغم من ذلك لم ينسى حلمه ككاتب كبير.
الآن يبدأ الفتى رحلته للوصول إلى الأحلام بمساعدة زميلته Claire من جهة، وبمساعدة الكاتب William Forrester الحاصل على جائزة (بوليتزر) من جهة أخرى. يسعى فتانا الشاب لتحقيق أحلامه بالتدريج بداخل وخارج الملعب، مُتخيطًا بذلك العديد من العقبات التي توضع بالطريق مع الوقت. لكن لم يعلم الشاب أنه أيضًا غيّر في الكاتب الذي ساعده بالقدر الذي غير هو فيه، بل وأكثر. فجعله الفتى يواجه حاضره وماضيه، مما جعله في مواجهة صعبة جدًا وحرجة مع نفسه. إيلام ستنتهي الأمور يا تُرى؟ هذا ستعرفوه عند مشاهدة الفيلم.