فيلم Midnight In Paris بعام 2011 (4/10)
لا يوجد أفضل من أن يقترن الفن بالواقع، خصوصًا إذا كان هذا الواقع في حد ذاته فنيًّا إلى أقصى درجة. يتميز الفيلم بالإيقاع المتناسق والحبكة الجيدة، كما أن غلاف الفيلم هو أول شيء سيجذب نظرك. فالغلاف يظهر به رجل يسير وحيدًا بالشوارع ليلًا، والبيوت متراصة من حوله في ترتيب متناسق وهادئ، لكن السماء هي الأغرب. فجميعنا نعرف الفنان والرسام العبقري (فينسينت فان غوخ)، هذا الرجل الذي طرح للفن مفهومًا جديدًا ومات من الاكتئاب. السماء في الغلاف تكون عبارة عن لوحته الشهيرة Starry Night، أو الليلة النجمية. بالتأكيد تلك اللمسة الفنية تنعكس على الوضع الفني للفيلم نفسه. حصل الفيلم على تقييم 7.7 على موقع IMDB العالمي، وهذا على يد 340 ألفًا من المعجبين على الموقع. الفيلم من كتابة وإخراج Woody Allen، كما أنه تم ترشيح الفيلم لـ 101 جائزة، وفاز بـ 26 منهم، وواحدة منهم هي جائزة الأوسكار.
تتحدث القصة عن Gil، وهو رجل ناجح جدًا في مجال الكتابة، فقد كتب العديد من الأفلام للسينما الهوليودية وصنع بذلك اسمًا لامعًا في سماء الفن، لكنه بالرغم من ذلك النجاح يعاني من نقص الإلهام بخصوص روايته الأدبية الأولى التي يحضر لها. وفي يوم من الأيام يسافر مع حبيبته Inez إلى باريس ضمن رحلة عمل مُعينة، وعلى إثر ذلك يقع بطلنا في غرام المدينة الساحرة. وفي كل ليلة يهبط البطل إلى الشوارع ليُحب البلدة أكثر وأكثر مع الوقت، حتى أنه طرح على حبيبته أنه يجب أن ينتقلا للعيش هنا عندما يتزوجا. لكن حبيبته من الناحية الأخرى ترفض ذلك الأمر بشدة. وبين هذا وذاك يستمر البطل في حب المدينة، لكنه لم يعلم أن غرامه بالمدينة قد يُخسره حبيبته أيضًا. فإلى ماذا ستؤول الأمور يا تُرى؟ هذا ما ستعرفوه عند مشاهدة الفيلم.